وسط توترات مُتصاعدة، تمكنت «الدفاعات الروسية»، من إحباط «هجوم جوي أوكراني» بإسقاط (24) طائرة مُسيّرة في سماء مقاطعتي «فورونيج وبيلجورود»، مما يعكس تصعيدًا جديدًا في الصراع بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها: «من الساعة (22:00 بتوقيت موسكو) يوم (8) يونيو حتى الساعة (00:00 بتوقيت موسكو) يوم (9) يونيو، دمرت أنظمة الإنذار الدفاعي الجوي (24) مُسيّرة جوية معادية من نوع الطائرات: (17) فوق أراضي مقاطعة فورونيج وسبعة فوق أراضي مقاطعة بيلجورود».
وفي وقت سابق، قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، «دينيس بوشيلين»، إن منظومة الدفاع الجوي المعروفة باسم قبة دونباس أسقطت خلال أسبوع واحد (504) طائرات مُسيّرة، أكثر من نصفها في اتجاه مدينة غورلوفكا.
يُشار إلى أن «القوات الأوكرانية» كثفت بشكل كبير مُؤخرًا، استخدامها للمُسيّرات الجوية الضاربة في قصف المواقع المدنية في العديد من المناطق الروسية.
وفي وقت سابق، أفادت «وزارة الدفاع الروسية»، بأنها أسقطت (10) طائرات مُسيّرة أوكرانية كانت مُتجهة نحو العاصمة «موسكو»، مُشيرة إلى أن هذه العملية تعكس القدرات الدفاعية المتقدمة للجيش في التصدي للتهديدات الجوية.
وأعلن عمدة موسكو، «سيرجي سوبيانين»، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت (10) طائرات مُسيّرة أوكرانية كانت متجهة نحو العاصمة منذ منتصف ليلة الأحد.
وكتب «سوبيانين» بيانات في قناته على «تلجرام»: "تمكنت قوات الدفاع الجوي التابعة لوزارة الدفاع الروسية من صد هجوم شنته طائرة مُسيّرة مُعادية كانت تُحلق باتجاه موسكو".
وأكد عمدة العاصمة الروسية، أن المتخصصين في خدمات الطوارئ يعملون في مواقع سقوط الحطام.
وبعد منتصف ليل الأحد، أعلن «سوبيانين»، في بيانات مُنفصلة عن إسقاط (9) مُسيّرات أوكرانية كانت مُتجهة نحو موسكو. وبذلك، تم إسقاط (10) طائرات مُسيّرة متجهة نحو العاصمة منذ بعد منتصف ليلة (25) مايو.
ومُنذ يوم الأربعاء (21) مايو أسقطت الدفاعات الجوية الروسية (107) طائرات مُسيّرة أوكرانية حاولت الاقتراب من أجواء موسكو.
وفي الأيام الأخيرة، كثّف نظام كييف هجماته بالطائرات المُسيّرة على الأراضي الروسية، بما في ذلك استهداف العاصمة موسكو.
تصعيد خطير يشهده «الصراع الأوكراني الروسي»، حيث وجدت «موسكو»، نفسها تحت وابل من «المُسيّرات الأوكرانية» في هجوم واسع النطاق، هو الأكبر من نوعه حتى الآن. الانفجارات هزّت العاصمة الروسية، وأجبرت أنظمة الدفاع الجوي على العمل بكامل طاقتها للتصدي لهذا التصعيد غير المسبوق، وسط توتر مُتزايد يُنذر بتطورات أكثر خطورة في المشهد العسكري.