تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، اليوم اتصالاً هاتفياً من فخامة أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية تبادلا خلاله التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بحسب ما جاء في نبأ لوكالة “وام”.
وأعرب رئيس الإمارات والرئيس السوري أحمد الشرع عن أطيب أمنياتهما بموفور الصحة والسعادة للجميع، سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة المباركة على الشعبين الشقيقين بالخير واليمن والبركات وعلى البلدين بمزيد من النماء والازدهار وأن ينعم على الشعوب الإسلامية والعالم أجمع بالأمن والسلام والازدهار.
كما تطرق الاتصال إلى العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيز تعاونهما بما يعود بالخير والنماء على شعبيهما.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الأهمية، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الإقليمية، وتزايد التحديات الأمنية والاقتصادية في المنطقة، وعلى رأسها قضايا الاستقرار في سوريا، وملف عودة اللاجئين، ومساعي إعادة الإعمار، إلى جانب الجهود المبذولة لدفع مسار التسوية السياسية.
ومن المتوقع أن تشمل المباحثات التأكيد على أهمية الدور العربي المشترك في احتواء الأزمات الإقليمية، وتعزيز العمل المشترك لمواجهة تداعيات التغيرات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة، إضافة إلى بحث مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دمشق وأبوظبي.
وتسجل هذه الزيارة خطوة جديدة ضمن مسار الانفتاح العربي على دمشق، الذي شهد تقدمًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية، بعد استئناف سوريا مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية، ومساعي عدد من الدول العربية لإعادة تفعيل قنوات الحوار السياسي معها، في إطار البحث عن حلول مستدامة للأزمة السورية.
كشفت الحكومة السورية، أنها تابعت "باهتمام" مضمون تقرير منظمة العفو الدولية التي دعتها إلى التحقيق في مجازر الساحل بوصفها "جرائم حرب"، بعدما أودت بحياة قرابة 1700 مدني غالبيتهم علويون.
وشهدت منطقة الساحل خصوصا يومي 7 و8 مارس أعمال عنف، اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد بإشعالها عبر شن هجمات دامية على عناصرها.