أكد شيخ العقل للطائفة الدرزية، «حمود الحناوي»، أن الدولة السورية هي الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ أي اتفاقات رسمية، مُشددًا على أهمية احترام السيادة الوطنية.
وقال الحناوي: «ملتزمون بقرارات الدولة السورية وسيادتها»، حسبما أفادت قناة «العربية/الحدث»، اليوم الأحد.
وكان المجلس الأعلى للإفتاء في سوريا، أصدر فتوى مُهمة تُحرّم جميع أشكال القتل خارج نطاق القضاء، بما في ذلك ما يُسمى بجرائم الشرف، والانتقام القبلي أو الثأر.
كما شدد المجلس على أن هذه الأفعال غير مسموح بها، وأن العدالة يجب أن تُطبّق من قِبل الدولة وحدها، في إطار القانون الرسمي والمؤسسات القضائية.
بدوره، علّق المبعوث الأمريكي، «توماس برّاك»، على إصدار مجلس الإفتاء الأعلى السوري بياناً حرم فيه القتل خارج إطار القانون، ووصفه بأنه "خطوة عظيمة".
وأوضح «براك»، في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»، أمس الجمعة، أنها خطوة مُهمة من الحكومة نحو بناء سوريا الجديدة.
وفي سياق آخر، شهد «ريف دمشق» تصعيدًا جديدًا في التوترات الإقليمية، حيث أفادت مصادر سورية، يوم الأربعاء، بأن غارة إسرائيلية استهدفت «اللواء 121» التابع للفرقة السابعة مشاة.
وتأتي هذه الغارة في إطار سلسلة من الهجمات التي طالت مواقع عسكرية سورية خلال الفترة الأخيرة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه: "قبل قليل، وفي أعقاب إطلاق قذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، قصفت مقاتلات تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي مواقع أسلحة تابعة للنظام السوري في منطقة جنوب سوريا".
وفي وقت سابق، أعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، أن قواته من اللواء (474) "الجولان"، نفذت عملية عسكرية في منطقة تسيل جنوب سوريا، حيث "صادرت أسلحة ومواد قتالية، ودمرت بنى تحتية وصفتها بالإرهابية"، مُشيرًا إلى أن العملية جاءت في إطار منع أي تهديدات مُحتملة على الحدود.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان: "خلال ساعات الليلة الماضية عملت قوات من اللواء 474 (الجولان) في منطقة تسيل في جنوب سوريا حيث صادرت وسائل قتالية ودمرت بنى تحتية إرهابية"، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الخميس.
وأضاف البيان: "خلال النشاط أطلق عدد من المسلحين النار نحو قواتنا العاملة في المنطقة لتقوم القوات باستهدافهم والقضاء على عدد من الإرهابيين المسلحين في استهداف بري وجوي".
وتابع: "لقد استكملت القوات المهمة دون وقوع إصابات في صفوفها"، لافتًا إلى أن "وجود وسائل قتالية في منطقة جنوب سوريا يُشكّل تهديدًا على دولة إسرائيل، وجيش الدفاع لن يسمح بوجود تهديد عسكري داخل سوريا وسيتحرك ضده".
وفجر اليوم الخميس، نقلت صحيفة «الوطن» السورية عن محافظة درعا بالجنوب السوري، أن 9 مدنيين قُتلوا وأُصيب آخرون كحصيلة أولية إثر قصف القوات الإسرائيلية على حرش سد الجبيلية الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب درعا.
وأشارت المحافظة إلى وجود استنفار وغضب شعبي كبير في المنطقة بعد هذه المجزرة، خصوصًا في ظل تقدم القوات الإسرائيلية لأول مرة إلى هذا العمق.
وفي وقت سابق، ذكرت الصحيفة، أن الأهالي في محافظة درعا جنوب سوريا يشتبكون مع القوات الإسرائيلية بالقرب من سد الجبيلية.
في تصعيد جديد، شن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، غارات جوية واسعة على منشآت عسكرية في "دمشق وحمص وحماة"، حيث تأتي هذه الضربات في ظل توترات إقليمية مُتزايدة، وسط ترقب لردود الفعل الرسمية.