رداً على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعد تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أدان الجيش اللبناني الأعمال العدائية الإسرائيلية، مشددا على أنها تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال في بيان، اليوم، إن تلك الانتهاكات الإسرائيلية قد تدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (Mechanism) في ما خص الكشف على المواقع.
تنفيذ القرار 1701
رغم ذلك، شدد الجيش على أنه ملتزم بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية.
كما اعتبر أن "إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش".
وأكد استمراره في أداء مهماته المعقدة لبسط سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية.
وكانت الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت لثماني غارات جوية إسرائيلية على الأقل، مساء أمس الخميس. كما طالت الغارات مناطق في الجنوب.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع تابعة للوحدة الجوية في حزب الله بعد إنذاره السكان بإخلاء أحياء عدة في المنطقة.
وهذه المرة الرابعة التي تستهدف فيها إسرائيل الضاحية الجنوبية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين حزب الله حيّز التنفيذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، بعد نزاع امتد لأكثر من عام على خلفية الحرب في غزة قبل أن يتحول إلى مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.
وكان أكد رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التزام البعثة المستمر بالعمل على دعم الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة الحدودية.
وشدد رئيس البعثة على أهمية التعاون مع السلطات اللبنانية والشركاء المحليين والدوليين من أجل الحفاظ على الهدوء ومنع التصعيد، مشيرًا إلى أن الوجود الدولي يظل عنصرًا أساسيًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه جنوب لبنان حالة من التوتر الميداني، ما يعزز أهمية الدور الذي تلعبه اليونيفيل في مراقبة وقف إطلاق النار وتسهيل الحوار بين الأطراف.
أكدت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان "اليونيفيل"، أن جنود حفظ السلام شاهدوا جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تدمر برميلًا أزرق يمثّل خط الانسحاب بين لبنان وإسرائيل في منطقة اللبونة، وكذلك برج مراقبة تابعا للقوات المسلحة اللبنانية بجوار موقع لليونيفيل في المنطقة، متهمة الجيش الإسرائيلي بتدمير ممتلكات يونيفيل.