قال عضو في لجنة ائتلاف أسطول الحرية، في تصريحات خاصة لقناة الجزيرة، إن الطاقم ما زال يعمل على تحديد هوية ومسار المسيرة التي لاحقت السفينة أثناء إبحارها في المياه الدولية، مشيرًا إلى أن الفريق يأخذ أي تهديد محتمل على محمل الجد، وقد يتم مغادرة السفينة في حال تعرضها للاستهداف المباشر.
وأكد المتحدث أن إسرائيل لا تملك أي سلطة قانونية على المياه الدولية، ولا على الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أن محاولة منع الأسطول من الوصول إلى قطاع غزة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وأضاف أن قرارات محكمة العدل الدولية تحظر على أي جهة كانت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، مثل قطاع غزة، الذي يواجه حصارًا خانقًا منذ سنوات.
كما ذكّر المتحدث بأن إسرائيل سبق أن اعتقلت ركاب سفن كسر الحصار في محاولات سابقة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن النشطاء المشاركين في الأسطول لا يهابون التهديدات ويتمسكون بمهمتهم الإنسانية في إيصال المساعدات.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قررت عدم السماح لـ أسطول الحرية ، بالاقتراب من قطاع غزة لتجنب خلق سابقة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وأضافت أن من المتوقع أن يعقد وزير الدفاع الإسرائيلي جلسة لمناقشة مسألة السفينة "مادلين" واتخاذ قرار بشأنها وركابها، وأن من بين السيناريوهات المحتملة منع السفينة واعتقال النشطاء.
وكانت قد تعرضت إحدى سفن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة لهجوم إسرائيلي بطائرات مسيّرة قرب مالطا، مما أدى إلى اندلاع حريق فيها.
بدورها قالت حكومة مالطا إنها سيطرت على الحريق في السفينة، وأضافت أنه لا أنباء عن إصابات بين المتواجدين على متنها وعددهم 16 فردا.
ونشر منظمو "أسطول الحرية" مقطعا عبر منصات التواصل الاجتماعي مصورا يظهر حريقا على متن السفينة عقب استهدافها بعيد منتصف الليل.
كما نشر أحد الناشطين الدوليين مقطعا مصورا أكد فيه استهداف السفينة بطائرتين مسيّرتين، ووجّه نداء استغاثة.
من جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن المسؤولة الإعلامية لتحالف أسطول الحرية أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في ثقب بالسفينة وأنها تغرق في هذه الأثناء
وكانت أعلنت نقابة عمال الموانئ في ميناء مرسيليا-فوس جنوب فرنسا، الأربعاء، رفضها تحميل حاوية تضم معدات عسكرية قالت إنها "موجهة إلى إسرائيل"، في خطوة وصفتها بأنها "موقف أخلاقي رافض للتواطؤ مع جرائم الحرب".