وجهت أكثر من 130 منظمة صحفية دولية رسالة عاجلة إلى قادة العالم، تطالبهم فيها بضمان منح الصحفيين وصولًا فوريًا وغير مقيد إلى قطاع غزة، لنقل الحقيقة من قلب الأحداث.
وأكدت المنظمات أن السلطات الإسرائيلية رفضت على مدى 20 شهرًا السماح بحرية دخول الصحفيين إلى الأراضي الفلسطينية، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لحرية الإعلام وحق الشعوب في المعرفة.
وأشارت الرسالة إلى أن الصحفيين المحليين في قطاع غزة هم الأكثر قدرة على تغطية الأحداث الميدانية بدقة وموضوعية، إلا أنهم يواجهون ظروفًا قاسية تشمل النزوح، ونقص الغذاء، وتعرض حياتهم للخطر المباشر نتيجة القصف المستمر.
ودعت المنظمات إلى تحرك دولي عاجل لحماية الصحفيين وضمان سلامتهم، باعتبار أن حرية الصحافة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية.
أفادت شبكة «قدس» الإخبارية، بأن طائرات الجيش الاسرائيلي استهدفت صباح اليوم الخميس، مجموعة من الصحفيين في ساحة مستشفى المعمداني بمدينة غزة.
وأشارت في تدوينة عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، إلى سقوط شهداء بينهم صحفي، جراء قصف الاحتلال على ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة قبل قليل.
ولليوم الـ80 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال حرب الإبادة على قطاع غزة، وارتكاب المجازر بحق المواطنين، حيث وفاة عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الخميس، في غارات إسرائيلية متواصلة على القطاع.
ومنذ 18 مارس الجاري، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
ويرتكب الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 179 ألف مواطن بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلًا عن دمار كبير في البنية التحتية والمنازل.
وكانت قد تعرضت إحدى سفن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة لهجوم إسرائيلي بطائرات مسيّرة قرب مالطا، مما أدى إلى اندلاع حريق فيها.
بدورها قالت حكومة مالطا إنها سيطرت على الحريق في السفينة، وأضافت أنه لا أنباء عن إصابات بين المتواجدين على متنها وعددهم 16 فردا.
ونشر منظمو "أسطول الحرية" مقطعا عبر منصات التواصل الاجتماعي مصورا يظهر حريقا على متن السفينة عقب استهدافها بعيد منتصف الليل.