أعلن مصرف ليبيا المركزي عن اعتماد آلية جديدة تضمن إيداع تسويات مبيعات التجار يوميًا في حساباتهم، بما في ذلك أيام الجمعة والسبت والعطلات الرسمية.
وأوضح المصرف عبر صفحته الرسمية اليوم الخميس أن هذا الإجراء يأتي استنادًا إلى توجيهات المحافظ، ناجي عيسى، وفي إطار الترتيبات المستحدثة بالتنسيق مع شركة "معاملات" للخدمات المالية والمصارف التجارية.
وأكد المصرف أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الإلكترونية وضمان استمرارية عمليات التسوية دون انقطاع، مشددًا على متابعته المباشرة لمدى التزام المصارف التجارية بتنفيذ الإجراءات المتفق عليها.
أصدر مصرف ليبيا المركزي تعليمات هامة للمصارف التجارية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بتأجيل خصم أي أقساط مقابل التزامات على زبائن المصارف خلال شهر مايو الحالي.
وبحسب تعميم المحافظ، وجهه نائب مدير إدارة الرقابة على المصارف والنقد بالمصرف المركزي حمزة عاشور الجعيدي إلى مديري العموم للمصارف التجارية والمصارف المتخصصة، فإن تأجيل خصومات الاقساط تشمل المرتبات ومنحة الزوجة والأولاد وذلك تماشياً مع توجهات مصرف ليبيا المركزي لدعم المواطنين بكافة شرائحهم.
يأتي ذلك لما له من أهمية تكاتف كافة الجهود من جميع الأطراف بما فيها مصرف ليبيا المركزي والمصارف العاملة في ليبيا للرفع من الأعباء ومعاناة الموطنين، وارتفاع أسعار اضاحي العيد ، وقرب حلول عيد الأضحى المبارك.
كما يأتي هذا الإجراء بناء على الرسالة الصادرة من المصرف المركزي للمصارف التجارية اليوم الخميس بشأن اتخاذ بعض الإجراءات التنظيمية المتعلقة بتوفير السيولة المصرفية للمواطنين بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، والرسالة الصادرة بتاريخ 26 فبراير الماضي بشأن عدم استقطاع أي مبالغ مالية من منحة الزوجة والأولاد.
وكان أصدر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح تعليماته إلى محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى بوقف معاملات الصرف وتجميد الحسابات للجهات الممولة من الخزانة العامة، باستثناء بند المرتبات.
جاء هذا القرار في وقت أعلنت فيه ثلاثة من كبرى المصارف الليبية دخولها في حالة عصيان مدني، احتجاجًا على تدهور الوضع الأمني وعدم وجود حماية فعلية لموظفيها وفروعها.
مصرف الوحدة أعلن الإغلاق الكامل لكافة فروعه في المناطق المصنفة بأنها غير آمنة أمنيًا، إضافة إلى تعليق جميع الخدمات المصرفية التي تتطلب الحضور الفعلي للموظفين، مع الإبقاء على تقديم الخدمات الإلكترونية لتيسير احتياجات المواطنين الأساسية.
وأكد المصرف أن هذا القرار جاء “اضطرارًا وبعد فشل الجهات المختصة في الاستجابة للتحذيرات والمخاطبات الرسمية المتكررة بشأن توفير الحماية”، محمّلًا الجهات الأمنية مسؤولية سلامة العاملين والمنشآت.