أفادت مصادر سودانية بمقتل 14 شخص في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا ومعسكر أبو شوك بالفاشر غربي السودان.
وفي وقت سابق؛ تعرضت قافلة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس لهجوم في مدينة كوما، غربي السودان، حسبما أعلنت المتحدثة باسم اليونيسف لوكالة فرانس برس.
وأوضحت أن القافلة كانت متمركزة في كوما، شمالي دارفور، بانتظار الحصول على تصريح بالتوجه إلى الفاشر، وهي بلدة تحاصرها جماعات شبه عسكرية تخوض حربًا مع الجيش السوداني منذ أبريل 2023.
وأضافت أن التقارير الأولية تشير إلى سقوط عدد من الضحايا، دون تحديد الطرف المسئول عن هذا الهجوم
وكان علق الجيش السوداني على تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، وجه اتهامات للجيش بشن غارات جوية على مناطق مدنية في نيالا جنوبي دارفور.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد الركن نبيل عبدالله، إن «الادعاءات الواردة في تقرير هيومن رايتس ووتش بشأن قصف المدنيين في نيالا غير صحيحة ومجافية للواقع.
وأكد «عبدالله» أن «هذه التقارير موجهة ومنحازة وتندرج ضمن مخطط دولي يستهدف السودان وشعبه»، متسائلا: «لماذا تلتزم هذه المنظمات الصمت تجاه الفظائع والانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها ميليشيا آل دقلو الإرهابية (الدعم السريع) بحق المواطنين؟».
وأكد أن «الميليشيا تستهدف بشكل مباشر وممنهج المرافق العامة، بما فيها المنشآت الصحية ومصادر المياه والكهرباء، وذلك أمام أنظار المجتمع الدولي دون أي تحرك يُذكر»، وفق قوله.
وعلى صعيد اخر، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن الوضع المروع في السودان لا يزال مستمرًا، مشيرًا إلى أن «الأطفال يواجهون المجاعة، وعمال الإغاثة يموتون أثناء محاولتهم تقديم المساعدات المنقذة للحياة».
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو عقد اجتماعًا مع سفراء دول المجموعة الرباعية لدى واشنطن، لبحث الأزمة المتفاقمة في السودان.
وشارك في الاجتماع سفراء الإمارات والسعودية ومصر، حيث شدد المجتمعون على أن النزاع الدائر في السودان يشكل تهديدًا للمصالح المشتركة في المنطقة، وتسبب في أزمة إنسانية متصاعدة.
وأوضحت بروس، خلال تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ترى أن الصراع في السودان "لا يمكن إنهاؤه بالوسائل العسكرية"، داعية إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لدفع الطرفين المتحاربين نحو وقف فوري للعمليات القتالية والدخول في مفاوضات.