قتل عشرة فلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم أطفال، صباح اليوم الأربعاء، إثر قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال خيامًا في مدرسة تأوي نازحين غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.
كما قتلت طفلة متأثرة بجراحها التي أُصيبت بها جراء قصف الاحتلال لخيمة عائلتها في منطقة المواصي بخان يونس، يوم أمس.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن 50 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا في قطاع غزة، خلال 20 شهرًا فقط.
وأضافت "الأونروا" في بيان، أن المدنيين، بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الإنساني والطبي والصحفيون، لا يزالون يُقتلون ويصابون بغزة.
ويواصل الاحتلال إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، ما يعرقل تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في وقت تعاني فيه المستشفيات نقصًا حادًا في الإمكانيات، بحسب تقارير محلية ودولية.
وتوقفت الحرب لنحو شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إليه في 19 يناير 2025، قبل أن تستأنف إسرائيل عدوانها على غزة، في 18 مارس الماضي.
ومن جهة أخرى، أطلق مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة تحذيرًا عاجلًا عبر قناة الجزيرة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد منع إدخال الوقود إلى مستشفيات القطاع، مما يهدد بتوقف شامل ووشيك لكافة المرافق الصحية.
وأوضح المسؤول أن معظم مستشفيات قطاع غزة ستتوقف قريبًا عن العمل، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، وسط حصار خانق وغياب لأي استجابة إنسانية دولية فاعلة.
وفي تصريح مؤلم، قال: "لا نستطيع تدبير لقمة خبز واحدة للمرضى ولا حتى للأطباء"، في إشارة إلى الانهيار الكامل في سلسلة الإمدادات الغذائية داخل المؤسسات الطبية، وسط ظروف إنسانية غير مسبوقة.
تأتي هذه التصريحات بينما تستمر الهجمات الإسرائيلية على القطاع وتتصاعد الأزمة الإنسانية، مع تعطل جهود الإغاثة وعدم توفر ممرات آمنة لإدخال المواد الأساسية، وفي ظل صمت دولي مريب تجاه الانتهاكات التي تطال المدنيين والكوادر الطبية على حد سواء.
وبدوره، قال مدير المستشفيات الميدانية في غزة إن الأوضاع الصحية تتدهور يومًا بعد يوم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للمدنيين.
وأكد مدير المستشفيات الميدانية في غزة، أن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى.
وقال مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن الأوضاع الإنسانية والصحية في القطاع تتفاقم بشكل يومي نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي، مؤكدًا أن "كل يوم يكون أسوأ من سابقه" في ظل استهداف مباشر للمدنيين ومناطق سكنية مكتظة.