وصفت المراجعة الدفاعية الاستراتيجية الجديدة التي نشرتها الحكومة البريطانية، الصين بأنها "تحدٍ صعب ودائم"، محذرة من تصاعد نفوذ بكين الاقتصادي والعسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وجاء في الوثيقة أن الصين تستخدم بشكل متزايد أدواتها الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية لتحقيق الهيمنة الإقليمية، وتقويض النفوذ الأميركي، وممارسة الضغط على النظام الدولي القائم.
وأشارت المراجعة إلى أن انتشار التقنيات الصينية يمثل تهديداً مباشراً للقوات البريطانية في أي مسرح عمليات عالمي، في ظل تصاعد أنشطة التجسس والهجمات السيبرانية، ومحاولات بكين الحصول على التقنيات المتقدمة بوسائل قانونية وغير قانونية.
كما حذّرت الوثيقة من أن الصين شرعت في تحديث واسع النطاق وسريع لجيشها، ما يضع ضغوطاً إضافية على الاستراتيجية الدفاعية لبريطانيا وحلفائها.
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، أن الصين يجب ألا تشعر بالقلق من التفاعلات الجارية بين روسيا والولايات المتحدة، مشدداً على أن تلك الاتصالات لا تمثل مصدر تهديد للعلاقات بين موسكو وبكين.
وفي تصريحاته على هامش المؤتمر الدولي العاشر "روسيا والصين: التعاون في عصر جديد" المنعقد في بكين، أوضح رودينكو أن موسكو لا تقيم علاقات بالمعنى التقليدي مع واشنطن حالياً، بل تعمل على إعادة بناء قنوات الاتصال التي تضررت خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وأشار إلى أن ما يجري الآن يشبه إلى حد كبير نمط آليات الحوار التي كانت قائمة بين الصين والولايات المتحدة في أواخر عهد بايدن، لافتاً إلى أن الهدف هو تشكيل لجان عمل لبحث قضايا محددة.
وشدد رودينكو على أن "الحوار في حد ذاته مهم، لا سيما في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية"، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية الحالية تتبنى نهجاً أكثر واقعية، ما يفتح المجال لبناء إطار منظم للتواصل.
حذرت الصين، السبت، الولايات المتحدة من "اللعب بالنار" في ملف تايوان، مؤكدة أنها قدمت احتجاجاً رسمياً لواشنطن عقب تصريحات لوزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال منتدى أمني في سنغافورة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: "على الولايات المتحدة ألا تستخدم قضية تايوان كورقة للمساومة بهدف احتواء الصين، وعليها أن تتجنب اللعب بالنار".
وأضاف البيان أن بكين "قدمت احتجاجات رسمية إلى الجانب الأميركي" على خلفية الخطاب الذي ألقاه هيغسيث، والذي تضمن إشارات وصفتها الصين بأنها "استفزازية" فيما يتعلق بالسيادة الصينية على تايوان.
وتأتي هذه التصريحات وسط توتر متزايد في العلاقات بين بكين وواشنطن، خاصة في ما يتعلق بملف تايوان الذي تعتبره الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، بينما تواصل الولايات المتحدة تعزيز علاقاتها مع الجزيرة عبر الدعم السياسي والعسكري.