ناقش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توماس فليتشر، تطورات الأزمة الأوكرانية وعدداً من الملفات الإنسانية الملحة على الساحة الدولية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن المحادثات ركّزت على ضرورة تجنّب تسييس العمل الإنساني الذي تقوم به الأمم المتحدة، وضمان الالتزام التام بالقانون الإنساني الدولي في جميع العمليات.
وشمل اللقاء تبادلاً مفصلاً لوجهات النظر بشأن الأزمات الحادة، وعلى رأسها النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والأوضاع في سوريا ولبنان، إلى جانب مناقشة عمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وأكد الطرفان، بحسب البيان، أهمية تحسين فعالية الجهود الإنسانية وضمان تمويلها بالشكل الملائم. كما جرت مشاورات إضافية مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، تطرقت إلى تقديم المساعدات في دول مثل اليمن والسودان وأفغانستان وميانمار.
أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منفتح على حضور قمة تجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إطار مساعٍ دبلوماسية لحل الصراع، لكنه يفضل أن تقتصر المفاوضات على الطرفين المباشرين في النزاع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في تصريحات صحفية الإثنين، إن ترامب "يرى أهمية أن يجلس القائدان الروسي والأوكراني معًا على طاولة واحدة"، مشيرة إلى أن انخراطه المباشر في لقاء ثلاثي "يظل خيارًا مطروحًا إذا استدعت الحاجة ذلك".
ورفضت ليفيت تقديم تقييم رسمي لمسار الجولة الثانية من المفاوضات بين موسكو وكييف، مكتفية بالقول إن الرئيس ترامب "سيدلي برأيه لاحقًا بشأن ما جرى".
وكان أردوغان قد اقترح في وقت سابق استضافة قمة ثلاثية في إسطنبول أو أنقرة تجمع بوتين وزيلينسكي وترامب، في محاولة لإحياء المسار التفاوضي، بعد الهجمات الأخيرة المتبادلة بين الطرفين، ومنها استهداف مطارات عسكرية روسية بطائرات مسيّرة.
وفي سياق متصل، أعاد ترامب تأكيد موقفه من الملف الأوكراني خلال مقابلة مع "فوكس نيوز" في مايو الماضي، مشددًا على أن الرئيس زيلينسكي "لا يملك أوراق تفاوض قوية" في مواجهة موسكو، ومشيرًا إلى أن مشاركة روسيا في مسار التسوية لا يمكن التشكيك فيها.