رحّبت الأمم المتحدة بالمحادثات التي جرت بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، مشيدة بالاتفاق الذي توصل إليه الطرفان بشأن تبادل الأسرى.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إن المنظمة "ترحب بأي اتفاق يفضي إلى تبادل الأسرى أو رفاتهم"، مؤكداً أن هذه الخطوات تُعد إيجابية في سياق الأزمة المستمرة.
وأعرب دوجاريك عن أمله في أن تسهم هذه المحادثات في التمهيد لوقف فوري وشامل وغير مشروط لإطلاق النار، باعتبارها خطوة أولى نحو سلام عادل ودائم، ينسجم مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي السياق ذاته، أعلن مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكي، الذي يقود الوفد الروسي في المحادثات، أن الحد الأدنى لعدد المشمولين باتفاق التبادل بين الجانبين سيبلغ 1000 شخص.
أشاد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بما وصفه بـ"النهج المرضي" الذي أبدته كل من موسكو وكييف خلال الجولة الثانية من المفاوضات بينهما، والتي استضافتها إسطنبول بهدف إنهاء النزاع المستمر.
وفي تغريدة نشرها على منصة "إكس"، أوضح فيدان أن الاجتماعات جرت في أجواء "بناءة"، مشيراً إلى أن الطرفين حققا تقدماً في عدد من الملفات التي سبق الاتفاق عليها خلال الجولة الأولى، وتوصلا إلى تفاهم بشأن توسيع التبادل الإنساني ليشمل فئات جديدة وعدداً أكبر من الأشخاص.
وأضاف الوزير التركي أن الجانبين تبادلا مذكرات تعكس وجهات نظرهما حول مسألتي وقف إطلاق النار والسلام، وأكدا أن الوقت قد حان لبدء العمل الفني على هذه النصوص خلال الأيام المقبلة، تمهيداً لعقد اجتماع محتمل على مستوى القادة.
واختتم فيدان تصريحه بالتأكيد على أن "النهج القائم على النتائج، والذي يعكس الإرادة السياسية لدى الطرفين لإنهاء الخسائر الناتجة عن الحرب، يُعد خطوة إيجابية ومُرضية"، مشيراً إلى دور القيادة السياسية في تركيا بدعم مسار الحوار.
أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤيد إنهاء الصراع بين أوكرانيا وروسيا عبر الحوار والمفاوضات، وذلك في تعليقه على الهجمات التي شنتها قوات كييف على مطارات عسكرية روسية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن رد فعل ترامب على هذه الهجمات هو التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي ينهي النزاع القائم.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، أن العملية الجوية التي نفذتها كييف بطائرات مسيّرة تحت اسم "شبكة العنكبوت" ساهمت في استعادة ثقة الشركاء الدوليين، مؤكداً في الوقت ذاته استعداد بلاده لاتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيق السلام مع روسيا.
وجاءت تصريحات زيلينسكي عقب ساعات من تنفيذ الأجهزة الأمنية الأوكرانية واحدة من أكثر العمليات جرأة في الحرب المستمرة، حيث استهدفت خمس قواعد جوية روسية تقع في عمق سيبيريا، على مسافة تقارب 4000 كيلومتر من خطوط الجبهة.