أصدرت محكمة برلين الإدارية، يوم الاثنين، حكماً يقضي بعدم قانونية الإجراءات التي تتبعها الحكومة الألمانية الجديدة في ما يتعلق بإعادة طالبي اللجوء عند الحدود.
وقالت المحكمة في بيان رسمي: "لا يجوز إعادة أي شخص يعبّر عن رغبته في طلب اللجوء عند نقطة تفتيش حدودية داخل الأراضي الألمانية، ما لم تُحدَّد الدولة المسؤولة عن معالجة طلبه وفقاً لنظام دبلن".
ويأتي الحكم بعد شكوى قضائية تقدم بها ثلاثة مواطنين صوماليين، تم توقيفهم عند محطة قطار قرب الحدود البولندية، حيث أبدوا نيتهم التقدم بطلب لجوء، لكنهم أُعيدوا إلى بولندا في اليوم نفسه.
وأوضحت المحكمة أن الأشخاص الثلاثة، وهم رجلان وامرأة، أعيدوا من محطة قطار في مدينة فرانكفورت أن دير أودر، الواقعة على الحدود الشرقية، بدعوى دخولهم من "دولة ثالثة آمنة".
وتأتي هذه التطورات بعد اعتماد الحكومة الجديدة، بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، سياسة تنص على إعادة معظم المهاجرين غير الموثقين، بمن فيهم طالبو اللجوء، على الفور عند الحدود، وهي سياسة دخلت حيز التنفيذ منذ تولي الحكومة مهامها مطلع الشهر الماضي.
حث المستشار الألماني فريدريش ميرز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تقديم المزيد من المساعدات الطارئة للفلسطينيين في قطاع غزة.
ووفقا للمتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفان كورنيليوس، أبلغ ميرز نتنياهو في مكالمة هاتفية بضرورة السماح بدخول مساعدات إنسانية كافية إلى الأراضي الفلسطينية وضمان توزيعها بشكل آمن، بحسب شبكة /دويتشه فيله/ الألمانية.
وأضاف كورنيليوس أن المستشار الألماني أكد في المكالمة الهاتفية أن الحكومة الألمانية تعتبر حل الدولتين المتفاوض عليه أفضل سبيل لتحقيق التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
يأتي اتصال ميرز بعد تقارير عن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مدنيين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات .
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء اليوم، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ثلاثة مدنيين وأصابت 35 آخرين جراء استهداف مباشر قرب مراكز توزيع ما يُعرف بـ"المساعدات الإنسانية" في محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن حصيلة الشهداء جراء الاعتداءات المتكررة على هذه المراكز ارتفعت إلى 52 شهيدًا منذ تاريخ 27 مايو الجاري، في ظل اتهامات متصاعدة بتعمّد الاحتلال تحويل هذه النقاط إلى "مصائد موت" للمدنيين الجوعى.
ويُشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إلى أن آلاف الفلسطينيين يلجأون إلى تلك المراكز أملاً بالحصول على القوت الأساسي في ظل أوضاع إنسانية كارثية، في وقت يُتهم فيه الاحتلال بتقليص وصول المساعدات وفرض قيود خانقة على توزيعها.
ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ما يجري بأنه "مجازر موثقة بحق المدنيين"، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتحمل مسؤولياتهم ووقف جرائم الاستهداف المتكرر لمناطق توزيع المساعدات في القطاع المحاصر.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي آلاف النازحين يُعد "مجزرة وحشية" أسفرت عن 31 شهيدًا.