في خطوة تعكس تطور منظومة الحج واستثمار التقنيات الحديثة في خدمة ضيوف الرحمن، أعلنت قوات الدفاع المدني في السعودية عن إدخال طائرة الدرون "صقر" ضمن منظومات الإطفاء والإنقاذ لأول مرة هذا العام، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتأتي هذه المبادرة النوعية بهدف تعزيز قدرات الاستجابة السريعة للحوادث ورصد التجمعات وتحسين كفاءة إدارة الحشود خلال موسم الحج، حيث تتمتع الطائرة بقدرات عالية على التحليق والرصد ونقل البيانات فورًا إلى غرف العمليات المركزية، ما يسهم في اتخاذ قرارات ميدانية دقيقة وفعالة.
ويُعد إطلاق "صقر" جزءًا من خطة أشمل تعتمد على التحول الرقمي والتقنيات الذكية لضمان موسم حج أكثر أمانًا وسلاسة.
في السياق ذاته، تواصل بعثة حج القرعة المصرية جهودها المكثفة لتوفير أفضل سبل الراحة لحجاجها، حيث تم تجهيز مخيمات مكيفة في مشعر عرفات قريبة من مسجد نمرة، فضلًا عن تخصيص فرق لخدمة الحالات الإنسانية، وتوفير وجبات جافة وعصائر ومياه باردة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.
كما جُهزت مخيمات متكاملة في مشعر منى، وتمت إتاحة حافلات حديثة ومكيفة لنقل الحجاج بين المشاعر، إلى جانب وجود أطباء لمتابعة الحالات الصحية وعلماء دين لشرح المناسك. وتتابع غرفة العمليات المركزية أوضاع الحجاج على مدار الساعة، مدعومة بأنظمة رقمية تتيح سرعة التدخل ومراقبة دقيقة للحشود.
دعت وزارة الحج والعمرة السعودية حجاج بيت الله الحرام إلى الالتزام بالبقاء داخل المخيمات يوم عرفة في الفترة من الساعة 10 صباحًا حتى 4 عصرًا، وعدم التوجه إلى جبل عرفات أو مسجد نمرة خلال هذه الساعات، حفاظًا على سلامتهم من حرارة الشمس المرتفعة ودرجات الحرارة العالية.
وأكدت الوزارة في بيانها، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، على ضرورة الالتزام بجداول التفويج المعتمدة وعدم مخالفتها أثناء التنقل بين المشاعر المقدسة، مشددة على استخدام وسائل النقل المعتمدة وعدم السير على الأقدام خلال هذه الفترة.
وأوضحت الوزارة أنها كثفت جهودها لتقديم خدمات متكاملة لضيوف الرحمن، لضمان أداء مناسك الحج بكل يسر وأمان وسط الظروف الجوية الحارة في المشاعر المقدسة.