أكدت باكستان وأفغانستان التزامهما بمواصلة العمل سويا من أجل بناء الثقة المتبادلة بين البلدين، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، والقائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي.
وشدد الجانبان - حسبما نقل راديو باكستان، اليوم /الأحد، على أهمية مشروع خط السكك الحديدية بين باكستان وأفغانستان وأوزبكستان للربط الإقليمي، كما اتفقا على العمل بشكل وثيق من أجل وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية الإطارية للمشروع.
واستعرض الطرفان - خلال الاتصال أيضا - سبل تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها خلال زيارة وزير الخارجية الباكستاني الأخيرة لأفغانستان والتي جرت في أبريل من هذا العام.
بدوره، رحب متقي، بقرار باكستان بشأن رفع مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع أفغانستان إلى مستوى السفراء، كما وصف هذه الخطوة بأنها تعد تطورا إيجابيا في العلاقات الثنائية بين البلدين موضحا أن أفغانستان قررت الرد بالمثل على هذا القرار.
أعلنت باكستان، اليوم الجمعة، أنها بصدد الارتقاء بمستوى التمثيل الدبلوماسي مع جارتها أفغانستان، من قائم بالأعمال إلى مستوى سفير، في خطوة ترمي إلى تحسين العلاقات الثنائية بين الجارتين.
ويأتي الإعلان الذي أدلى به وزير الخارجية إسحاق دار بعد أسبوع من مقابلة نظيره الأفغاني أمير خان متقي، إلى جانب وزير الخارجية الصيني وانج يي أثناء اجتماع ثلاثي في بكين.
يشار إلى حكومة كل من باكستان وأفغانستان لديها سفارة في عاصمة الأخرى، لكن يقودها قائم بالأعمال. ولم تعترف باكستان بحكومة طالبان في أفغانستان، مثل المجتمع الدولي.
ولم يصدر تعليق فوري من كابول. ورغم ذلك، أشارت باكستان في وقت سابق إلى أن الجانبين يدرسان الارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية.
وعلى صعيد اخر، اتفقت باكستان والهند، على سحب القوات المنتشرة خلال اشتباكهما الأخير إلى مواقع وقت السلم، في خطوة نحو نزع فتيل التوتر بعد اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما ذكرت مصادر استخباراتية باكستانية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الثلاثاء.
وتم الاتفاق على الانسحاب خلال الجولة الأخيرة من الاتصالات عبر "الخط الساخن" بين كبار المسئولين العسكريين من الجانبين.
ووفقا للمصادر، ستعود الدولتان إلى مواقع الانتشار في وقت السلم على طول حدودهما وخط المراقبة - الحدود الفعلية التي تقسم كشمير - بحلول نهاية مايو الجاري.
وفي 10 مايو، اتفق الدولتان المسلحتان نوويا على وقف إطلاق النار بعد أيام من تبادل الهجمات بالمسيرات والصواريخ والغارات الجوية التي استهدفت المنشآت العسكرية والقواعد الجوية لبعضهما البعض.