المغرب العربي

المغرب.. فريق طبي يجري عمليات جراحية لمرضى الكبد والبنكرياس بنواكشوط

الأحد 01 يونيو 2025 - 11:38 ص
أحمد مالك
الأمصار

أجرى فريق طبي من المغرب، يومي الجمعة والسبت، عمليات جراحية لمرضى الكبد والبنكرياس بالمستشفى الوطني بنواكشوط في موريتانيا. 

وتندرج مهمة البعثة الطبية المغربية، التي تضم جراحين ومتخصصين وأطقم طبية أخرى، في إطار تفعيل اتفاقية التعاون بين المستشفى الوطني الموريتاني والمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط في المغرب، وقعت في مارس الماضي.

وقال إبراهيم الأحمدي، بروفيسور الإنعاش والتخدير بالمعهد الوطني للأنكولوجيا التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا في المغرب، إن هذه الاتفاقية تهدف بالأساس إلى تقديم خدمات جراحية للمرضى الموريتانيين، فضلا عن تكوين الأطقم الطبية الموريتانية في عدد من التخصصات.

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البعثة الطبية أجرت خلال مقامها بنواكشوط في موريتانيا عدة عمليات جراحية، كما أشرفت على محاضرات تكوينية لفائدة كفاءات طبية موريتانية.

من جهته أبرز المدير العام لمركز الاستطباب الوطني الموريتاني، الشريف ولد جدو ميني، أن البعثة المغربية، التي تضم كبار الاخصائيين المشهود لهم دوليا بالتميز، تدخل في إطار تفعيل اتفاقية التعاون بين المؤسستين الطبيتين المغربية والموريتانية عبر خطة عمل سنوية.

وقال، في تصريح مماثل للوكالة، إن الاتفاقية تشمل كذلك إرسال متدربين موريتانيين لتلقي تكوينات في المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا في عدد من التخصصات، والاستفادة بالتالي من الخبرة المغربية الرائدة في المنطقة.

No Image

وكان جراحون مغاربة قد أجروا، في فبراير الماضي، عمليات جراحية معقدة لمرضى المسالك البولية والكلى بالمستشفى الوطني بالعاصمة الموريتانية.

كما نظمت حملة طبية شملت مختلف التخصصات بمدينة أطار (ولاية أدرار)، وذلك في إطار علاقات التوأمة بين بلدية أطار وجماعة مراكش، وكذا في إطار شراكة بين جمعية (صفوف الشرف)، التي أشرفت على العملية، ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا (مقرها بالرباط).

انخفاض صادرات السيارات في المغرب بسبب ضعف الطلب الأوروبي

انخفضت صادرات صناعة السيارات في المغرب للشهر الرابع توالياً وسط ضعف الطلب في الاتحاد الأوروبي والتحول المتسارع نحو السيارات الكهربائية.

سجلت صادرات القطاع 49 مليار درهم (5.3 مليار دولار) خلال الأشهر الأربع الأولى من العام الجاري، بانخفاض سنوي يناهز 7%، وفقاً لبيانات مكتب الصرف، الجهاز الحكومي المعني بإحصائيات التجارة الخارجية. ورغم الانخفاض المستمر لا تزال هذه الصناعة أول قطاع تصديري في المملكة.

بلغت صادرات القطاع العام الماضي مستوى قياسي بنحو 157.6 مليار درهم. وقد تجاوز القطاع منذ سنوات قطاع الفوسفات الذي كان أكثر منتجات المغرب تصديراً.

تضم منظومة صناعة السيارات في المغرب شركتين كبيرتين، "رينو" و"ستيلانتيس"، حيث تصل نسبة المكوّن المحلّي في إنتاج السيارات حالياً إلى أكثر من 65%. يعمل في القطاع أكثر من 260 شركة تُشغّل ما يناهز 230 ألف عامل، وتبلغ القدرة الحالية 700 ألف سيارة، على أن ترتفع إلى مليون هذا العام بدعم مشاريع التوسعة في المصنعين.

أسباب تراجع صادرات السيارات المغربية

لم يصدر حتى الآن أي تفسير رسمي للتراجع المستمر في أهم قطاع تصديري في اقتصاد المملكة. قلل عضو في الجمعية المغربية لصناعة السيارات، التي تضم الشركات العاملة في القطاع، من هذا الانخفاض معتبراً أنه "مؤقت وأن الانتعاش سيظهر خلال الأشهر المقبلة". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له التصريح أن "أي قراءة للقطاع يجب أن تأخذ بعين الاعتبار السنة بأكملها".

يعود آخر انخفاض لصادرات السيارات في المغرب إلى عام 2020 حين انهار الطلب تحت تأثير أزمة "كوفيد-19". لكن القطاع عاد بعد ذلك بتسجيل نمو مستمر بأكثر من 10%.

سبب انخفاض صادرات السيارات في المغرب يوجد حتماً في الاتحاد الأوروبي حيث توجه الشركات المصنعة كامل إنتاجها. في بداية الشهر الجاري حذر رئيسا شركتي "ستيلانتيس" و"رينو" جون إلكان ولوكا دي ميو من ضعف الطلب في سوق الاتحاد. حيث قالا في تصريحات لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية بداية الشهر الجاري إن "سوق السيارات الأوروبية في تراجع منذ خمس سنوات، وهي السوق العالمية الرئيسية الوحيدة التي لم تعد إلى مستواها قبل جائحة كوفيد".