أفادت مصادر محلية بأن طائرة مسيرة استراتيجية شنت غارات على مدينة الأبيض، حيث استهدفت بشكل خاص مستشفى الضمان الدولي فجر اليوم.
وقد أعلنت إدارة المستشفى عن توقف خدماتها مؤقتاً نتيجة الأضرار التي لحقت بها جراء القصف، مما يزيد من معاناة المرضى والمصابين في المدينة التي تعاني من توتر أمني متزايد.
في الوقت نفسه، قامت قوات الدعم السريع بقصف مدفعي على المدينة من جهة بارا، مستهدفة الأحياء السكنية. هذا القصف أسفر عن حالة من الذعر بين السكان، حيث سمع دوي الانفجارات في مختلف أنحاء المدينة، مما أدى إلى تدمير بعض المنازل وإصابة العديد من المدنيين. الوضع في المدينة يزداد سوءاً مع استمرار العمليات العسكرية.
حتى الآن، تشير التقارير إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، حيث لا تزال الفرق الطبية تعمل على حصر الأعداد. الأوضاع الإنسانية في مدينة الأبيض تتدهور بشكل سريع، مما يستدعي تدخلات عاجلة لتقديم المساعدة للمتضررين من هذه الأحداث المؤلمة.
كانت قد أعلنت الدعم السريع، يوم الخميس، أنها أعادت فرض سيطرتها على أربع مناطق استراتيجية في ولايتي جنوب وغرب كردفان، ووصفت هذا التقدم العسكري بأنه “نقطة تحول حاسمة” في سير المواجهات ضد الجيش.
وبحسب بيان رسمي نشرته القوات على موقعها الإلكتروني، فإن المناطق التي خضعت لسيطرتها تشمل: الدبيبات والحمادي في جنوب غربي كردفان والخوي وأم صميمة في غربي كردفان كما قامت بنشر فيديوهات للسيطرة على تلك المناطق.
أعلنت قوات الدعم السريع أنها فرضت سيطرتها على أربع مناطق استراتيجية، شملت الدبيبات والحمادي في جنوب غرب كردفان، والخوي في غرب كردفان، وأم صميمة غربي الأبيض، معتبرة هذا التقدم نقطة تحول حاسمة في سير المعارك وتأثيرًا مباشرًا على ميزان القوى العسكرية.
في المقابل، نفت القوة المشتركة للحركات المسلحة فقدان السيطرة على الخوي، مشيرة إلى أنها صدت هجومًا عنيفًا على دفاعاتها المتقدمة، وكبدت قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مما يعكس تضارب الروايات حول السيطرة الميدانية.
وكان الجيش السوداني والقوة المشتركة قد سيطرا خلال الأسبوعين الماضيين على الدبيبات، الحمادي، الخوي وأم صميمة، معلنين عزمهم التقدم نحو النهود، التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع مطلع مايو، في محاولة لاستعادة زمام المبادرة في المنطقة.
وفي بيان رسمي، قال الناطق باسم قوات الدعم السريع إن التقدم العسكري الأخير يمثل إنجازًا ميدانيًا مهمًا، مضيفًا أن السيطرة على هذه المناطق تحمل دلالات استراتيجية كبرى في إطار إعادة تشكيل خارطة النفوذ العسكري.
وأكدت مصادر عسكرية مقربة من الجيش انسحاب القوات المسلحة من الدبيبات إلى منطقة الحمادي، لكنها نفت بشكل قاطع استيلاء الدعم السريع على بقية المناطق، ما يشير إلى استمرار التوترات العسكرية في المنطقة.