أعلنت قوات الدعم السريع أنها فرضت سيطرتها على أربع مناطق استراتيجية، شملت الدبيبات والحمادي في جنوب غرب كردفان، والخوي في غرب كردفان، وأم صميمة غربي الأبيض، معتبرة هذا التقدم نقطة تحول حاسمة في سير المعارك وتأثيرًا مباشرًا على ميزان القوى العسكرية.
في المقابل، نفت القوة المشتركة للحركات المسلحة فقدان السيطرة على الخوي، مشيرة إلى أنها صدت هجومًا عنيفًا على دفاعاتها المتقدمة، وكبدت قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مما يعكس تضارب الروايات حول السيطرة الميدانية.
وكان الجيش السوداني والقوة المشتركة قد سيطرا خلال الأسبوعين الماضيين على الدبيبات، الحمادي، الخوي وأم صميمة، معلنين عزمهم التقدم نحو النهود، التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع مطلع مايو، في محاولة لاستعادة زمام المبادرة في المنطقة.
وفي بيان رسمي، قال الناطق باسم قوات الدعم السريع إن التقدم العسكري الأخير يمثل إنجازًا ميدانيًا مهمًا، مضيفًا أن السيطرة على هذه المناطق تحمل دلالات استراتيجية كبرى في إطار إعادة تشكيل خارطة النفوذ العسكري.
وأكدت مصادر عسكرية مقربة من الجيش انسحاب القوات المسلحة من الدبيبات إلى منطقة الحمادي، لكنها نفت بشكل قاطع استيلاء الدعم السريع على بقية المناطق، ما يشير إلى استمرار التوترات العسكرية في المنطقة.
وكان الجيش قد خطط بعد سيطرته على الدبيبات للتقدم نحو الأبيض والدلنج، في خطوة تهدف إلى إعادة تأمين الطرق الحيوية وتعزيز نقاط الانتشار الميداني، وسط تصعيد عسكري مستمر في مناطق النزاع.
أفاد الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بأن قوات الدعم السريع قد حاولت الهجوم على دفاعات القوة المشتركة المتقدمة خارج مدينة الخوي، التي تبعد عدة كيلومترات. وأشار إلى تحييد مئات الأشخاص، من بينهم قادة ميدانيون، وتدمير واستلام عشرات المركبات.
وأضاف أن هذه المعركة تمثل نقطة تحول مفصلية، حيث أثبتت قواتنا قدرتها الفائقة على تدمير فلول العدو، وقد نشر الطرفان مقاطع فيديو أكدا فيها سيطرتهما على الخوي.
ويأتي هذا التطور في ظل تحركات مكثفة من الأطراف المتنازعة، حيث تواصل المعارك إعادة رسم الخارطة العسكرية في إقليم كردفان، مع ترقب مزيد من المواجهات خلال الأيام المقبلة.
