أكد نائب مندوبة المملكة المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفير جيمس كاريوكي، اليوم الأربعاء خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط والعدوان على غزة، ضرورة السماح الفوري لإسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتمكين الأمم المتحدة من العمل بحرية داخل القطاع.
وأشار كاريوكي إلى أن وقف إطلاق النار الفوري هو السبيل الوحيد لضمان إطلاق سراح الرهائن ووقف دوامة العنف المستمرة، مشدداً على أن المعاناة الإنسانية في غزة بلغت مستويات لا تُطاق، حيث يواجه المدنيون المجاعة والتشرد والصدمات النفسية.
وأوضح أن الأمم المتحدة حذرت من مخاطر خطة الحكومة الإسرائيلية الحالية لإيصال المساعدات، مؤكداً وجود خطة واضحة لدى المنظمة الدولية لتقديم مساعدات منقذة للحياة على نطاق واسع، مع تدابير صارمة لمنع تحويل مسار المساعدات. وأضاف أن العاملين الإنسانيين مستعدون للعمل، مع انتظار 9 آلاف شاحنة على الحدود.
وقال كاريوكي: "رسالتنا إلى رئيس الوزراء نتنياهو واضحة: دعوا المساعدات تدخل، ومكنوا الأمم المتحدة من العمل الآن".
كما أكد رفض بريطانيا القاطع للنية "غير المقبولة" للحكومة الإسرائيلية في السيطرة على قطاع غزة، معتبراً أن التهجير القسري الدائم للسكان يعد انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف ليموان، اليوم الأربعاء، إن بلاده تدين بشدة أية محاولة إسرائيلية لضم الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة.
جاءت تصريحات المتحدث خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة باريس، رداً على سؤال حول تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه سيحتل الضفة الغربية في حال اعترفت فرنسا بدولة فلسطين.
وقال ليموان، إن "موقف فرنسا من الأراضي الفلسطينية معروف؛ سواء تعلق الأمر بالضفة الغربية أو قطاع غزة، فإننا ندين دائما كل أشكال الاستعمار ومحاولات الضم".
وأكد أن باريس "تعارض وتدين بشدة أية محاولة لضم الضفة الغربية أو غزة"، وفقاً لوكالة وفا الفلسطينية.
وعن تدافع الحشود الفلسطينية نحو مركز توزيع المساعدات جنوب قطاع غزة أمس الثلاثاء، قال ليموان: إن هذه المشاهد تدل على أن المساعدات الإنسانية في المنطقة "غير كافية".
وشدد على أن هذه المشاهد "تعكس أيضا مدى فظاعة الوضع" في المنطقة، مشيرا إلى أن الفلسطينيين في غزة "محرومون من كل شيء".
وكانت ذكرت منظمة الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن المساعدات لم تصل للفلسطينيين بعد يومين من بدء دخول الإمدادات الجديدة إلى قطاع غزة.