أعرب المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عن تفاؤله حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هناك تقدمًا ملموسًا في المحادثات الجارية.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض، الأربعاء، بحضور الرئيس دونالد ترامب، قال ويتكوف: "لدي انطباعات جيدة جدًا بشأن إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، يمهد لحل طويل الأمد وسلمي لهذا النزاع". وأضاف: "نحن على وشك إرسال اقتراح جديد، وآمل أن يتم تسليمه اليوم".
من جانبه، أكد الرئيس ترامب أن إدارته تواصل جهودها الإنسانية في القطاع، قائلاً: "نحن نتعامل مع الوضع برمته في غزة، ونعمل على تسريع إيصال الغذاء لسكان القطاع، فالوضع هناك سيئ للغاية".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، وسط استمرار الوساطات الإقليمية والدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة.
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا شديد اللهجة ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أنكر فيها وجود مجاعة في القطاع.
ووصفت الحركة هذا الإنكار بأنه يعكس “عقلية إجرامية مريضة تشكل خطرًا على العالم ومنظومة القوانين الدولية”.
وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت تشير فيه تقارير أممية إلى أن قطاع غزة يواجه مجاعة فعلية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر وإغلاق المعابر.
وحذرت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن استمرار حظر المساعدات الإنسانية يعرض سكان القطاع للمجاعة.
أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، اليوم الأربعاء، الاتفاق مع المبعوث الأميركي ويتكوف على إطار عام يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان: "نبذل جهودًا كبيرة لوقف الحرب على غزة وكان آخرها التوصل إلى اتفاق مع المبعوث الأميركي ويتكوف على إطار عام يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار".
وأضاف البيان، أن "الاتفاق يحقق انسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة".
وتابع، أن "الاتفاق يتضمن تدفق المساعدات وتولّي لجنة مهنية إدارة شؤون قطاع غزة فور الإعلان عن الاتفاق".
كشف تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن رجل الأعمال الأمريكي من أصل فلسطيني "بشارة بحبح"، شارك مؤخرًا في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة، نيابةً عن المبعوث الأمريكي الخاص بريت ويتكوف.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي الذي صرح لموقع أكسيوس الأمريكي، فإن بحبح أدار المفاوضات بناءً على توجيهات عامة من ويتكوف، تضمنت محاولة إبرام اتفاق يشمل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء، ووقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، والتزام أمريكي بأن تدخل إسرائيل في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب.
كما وافق بحبح، حسب التقرير، على مقترح من حماس ينص على إطلاق سراح 5 أسرى فلسطينيين في بداية الهدنة، و5 آخرين في نهايتها.
إلا أن إسرائيل رفضت هذه الصيغة بالكامل، معتبرة أنها قد تُفسر على أنها إنهاء للحرب بشكل فوري بعد انتهاء الهدنة دون التوصل إلى اتفاق نهائي، وهو ما اعتبرته غير مقبول من جانبها.