وصفت كوريا الشمالية مشروع "القبة الذهبية"، الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب كدرع صاروخية جديدة، بأنه "تهديد خطير للغاية"، متهمة واشنطن بالسعي نحو عسكرة الفضاء وإشعال سباق تسلح نووي عالمي.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في مذكرة رسمية نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية، الثلاثاء، إن المشروع الأميركي يمثل "محاولة لتقويض الأمن الاستراتيجي للدول المسلحة نووياً"، معتبرة أن الخطة تهدف إلى "تحويل الفضاء الخارجي إلى ساحة لحرب نووية محتملة".
وكان ترامب قد كشف مؤخراً عن تفاصيل جديدة وتمويل مبدئي للمشروع، مشدداً على أهميته لـ"بقاء الولايات المتحدة ونجاحها"، بحسب تصريحاته.
وتحذر بيونغيانغ من أن المشروع الأميركي، الذي يواجه تحديات تقنية وسياسية معقدة وفق محللين، "نتاج واضح لسياسة الغطرسة والتعالي"، على حد تعبير معهد الدراسات الأميركية التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية.
واعتبرت كوريا الشمالية أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات الدولية، من خلال تحفيز سباق تسلح فضائي وخلق مخاوف أمنية متزايدة لدى القوى النووية.
أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، بأن «كوريا الشمالية» أطلقت، فجر اليوم الخميس، صاروخًا باليستيًا باتجاه الساحل الشرقي وبحر اليابان.
وقالت الوكالة: "كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا غير مُحدد باتجاه بحر اليابان، هيئة الأركان المشتركة (في كوريا الجنوبية) تعكف على تحليل مواصفات الصواريخ الباليستية التي أطلقتها كوريا الشمالية، بما في ذلك نوعها ومداها".
وكانت آخر مرة أطلقت فيها الشمالية عدة صواريخ باليستية، يُفترض أنها قصيرة المدى في (10) مارس الماضي، في الوقت الذي أطلقت فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية المشتركة الربيعية.
وفي (20) مارس الماضي، أفادت محطة إذاعة «صوت كوريا»، أجرت الإدارة العامة الكورية الشمالية للصواريخ، إطلاقا تجريبيًا لنظام سلاح صاروخي مُضاد للطائرات من طراز جديد بهدف اختبار قدرته القتالية الشاملة.
وحضر الاختبارات الزعيم الكوري الشمالي، «كيم جونج أون»، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من اللجنة العسكرية للجنة المركزية لحزب العمال الكوري.
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، انتقدت «كوريا الشمالية»، تخفيف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مُؤخرًا لقواعد تصدير الأسلحة المحلية، واعتبرت ذلك خطوة تهدف إلى "توسيع نطاق الحروب".
وأصدرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية هذه الانتقادات، اليوم الأحد مُستشهدة بالأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في (9) أبريل والذي ينص على مراجعة القواعد التي تحكم صادرات المعدات العسكرية الأمريكية، بهدف تسهيل المبيعات الخارجية للمنتجات الدفاعية.