ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الاثنين، لتتجه نحو تعويض خسائرها التي تكبدتها في الجلسة السابقة بفضل الارتياح بعد أن أرجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على الاتحاد الأوروبي.
وبحسب وكالة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية، صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1بالمئة بحلول الساعة 07:10 بتوقيت جرينتش.
وصعد مؤشر السيارات وقطع الغيار، الذي يتأثر بالضغوط المتعلقة بالرسوم الجمركية، بنسبة 1.4 بالمئة، وربح سهم مرسيدس 2.1 بالمئة، وسهم بي.إم.دبليو 2 بالمئة، وسهم فولكس فاجن 1.9بالمئة.
وزادت أسهم شركات السلع الفاخرة، المنكشفة بدرجة كبيرة على السوق الأمريكية، وارتفع سهما شركة كيرينج وريتشمونت فيما بين 1.5 بالمئة و2.4 بالمئة.
وزادت أسهم البنوك الحساسة للعوامل الاقتصادية 1.5بالمئة، وقادت أسهم التكنولوجيا مكاسب القطاعات بارتفاعها 1.9بالمئة.
وخسر المؤشر 0.9 بالمئة يوم الجمعة بعد أن أوصى ترمب، بشكل غير متوقع، بفرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي.
وقال إن المفاوضات مع "التكتل (الأوروبي) لا تسير بالسرعة الكافية".
وفي وقت سابق، سجلت الأسهم الأوروبية، ارتفاع بشكل طفيف، بعد أن سجلت مكاسبها، للأسبوع الثاني على التوالي، مع ترقب المستثمرين تطورات الرسوم الجمركية المحتملة وأسبوعاً زاخراً بنتائج الأرباح والبيانات الاقتصادية.
وصعد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.5 في المائة، بحلول الساعة 07:09 (بتوقيت غرينتش)، في حين سجلت المؤشرات الإقليمية الأخرى مكاسب أيضاً، وفق «رويترز».
وكانت مؤشرات انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، الأسبوع الماضي، قد دعّمت معنويات المستثمرين، رغم أن تضارب التصريحات بشأن التقدم في المحادثات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم لا يزال يُبقي الأسواق في حالة من الحذر.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، يوم الأحد، إنه لم يناقش قضايا الرسوم الجمركية مع المسؤولين الصينيين، ولا يعلم ما إذا كان الرئيس دونالد ترمب قد تحدّث مع نظيره الصيني شي جين بينغ.
في المقابل، نفت الصين مراراً ادعاءات ترمب بشأن استمرار المفاوضات التجارية، إلا أنها أعفت، يوم الجمعة، بعض السلع الأميركية من رسومها الجمركية البالغة 125 في المائة، وفقاً لما أبلغت به بعض الشركات، في أوضحِ إشارة حتى الآن إلى قلق بكين من تداعيات الحرب التجارية.
وعلى صعيد الأسهم الفردية، قفزت أسهم شركة توصيل الطعام البريطانية «ديليفرو» بنسبة 16.3 في المائة، بعد الإعلان، يوم الجمعة، عن تلقيها عرض استحواذ من شركة دورداش، في الخامس من أبريل (نيسان) الحالي.
وارتفعت أسهم «إيرباص» أيضاً بنسبة 1.6 في المائة، بعد أن دخلت في اتفاق للاستحواذ على بعض أصول شركة سبيريت إيروسيستمز، وفق بيان مشترك من الشركتين.
وفي القطاع المصرفي، أعلن بنك «ميديوبانكا» الإيطالي عرضاً بقيمة 6.3 مليار يورو (7.15 مليار دولار) للاستحواذ على بنك إدارة الثروات «بانكا جنرالي».
وينتظر المستثمرون أيضاً صدور تقارير التضخم من كل من منطقة اليورو والولايات المتحدة، في وقت لاحق من هذا الأسبوع؛ لما لها من تأثير محتمل على توجهات السياسة النقدية.
