ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين وسياسيين بارزين، أن مقتل أبناء الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، قد يُمثّل نقطة تحول خطيرة في مجريات الحرب الدائرة، وسط تزايد الانتقادات الداخلية والدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، فإن الصدمة من الحادثة لم تقتصر على الرأي العام العالمي، بل امتدت إلى الدوائر السياسية الإسرائيلية، حيث أشار بعض المسؤولين إلى أن هذا الصمت الرسمي حيال مقتل الأطفال أثار استياءً واسعًا حتى داخل المجتمع الإسرائيلي، الذي بات يعيش حالة من التوتر والانقسام حول جدوى استمرار العملية العسكرية.
وفي تطور لافت، أضافت الصحيفة أن الشرعية الدولية للعمليات العسكرية في غزة قد انتهت عمليًا، محذّرة من أن استمرار الجيش الإسرائيلي في نهجه الحالي قد يؤدي إلى عزلة سياسية متزايدة لإسرائيل على الساحة العالمية.
ويأتي هذا التحذير في ظل تقارير حقوقية وإعلامية متزايدة تتحدث عن انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في قطاع غزة، كان آخرها المجزرة التي راح ضحيتها أفراد من عائلة النجار، بينهم أطفال.
الدكتورة آلاء النجار، طبيبة فلسطينية معروفة، فقدت أبناءها خلال قصف على أحد أحياء غزة، في مشهد مؤلم أعاد تسليط الضوء على الثمن الإنساني الفادح للحرب، خاصة أن عدد الضحايا المدنيين تجاوز عتبة الـ35 ألف قتيل، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة.
وتواجه إسرائيل منذ أسابيع ضغوطًا متصاعدة من منظمات حقوق الإنسان والدول الغربية، تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.