الشام الجديد

«ترامب» يُشير إلى احتمالية تطورات إيجابية في الملف الغزّي مع حماس

الإثنين 26 مايو 2025 - 05:31 ص
مصطفى عبد الكريم
ترامب
ترامب

ألمح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، إلى احتمال حدوث تطورات إيجابية في «الملف الغزّي»، مُشيرًا إلى أن هناك "أخبارًا سارة" قد تُعلن قريبًا بشأن المحادثات أو التفاهمات مع حركة «حماس».

وأعلن «ترامب»، أنه يعتقد بوجود أخبار سارة وشيكة تتعلق بحركة «حماس» وقطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الإثنين.

وقال الرئيس الأمريكي في حديث للصحفيين: "نُريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف القتال في غزة".

وتابع: "تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن".

وذكرت مصادر في إدارة ترامب، أن الأخير يضغط على حكومة نتنياهو لوقف الحرب، وأن الرئيس الأمريكي ساخط على استمرار الحرب.

واشنطن تفتح قناة اتصال مع «حماس» عبر وسيط فلسطيني أمريكي

وتقول المصادر أن الإدارة الأمريكية فتحت قناة اتصال مع «حماس» عبر رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني «بشارة بحبح».

وتُشير معلومات غير مُؤكدة أن الأطراف المعنية تستعد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في إطار مبادرة تقودها الولايات المتحدة عبر مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف.

وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، طُلب من إسرائيل تأجيل تصعيدها الميداني، والسماح بتوسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية، بهدف تهيئة الأجواء لعودة المفاوضات، لكن ما تزال إسرائيل ترتكب جرائم في غزة بشكل يومي.

ووفقًا لتقارير إعلامية، من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة اليوم الإثنين، لبحث استئناف المحادثات، في حين لم تُؤكد إسرائيل رسميًا هذه الخطوة حتى الآن.

مخطط ويتكوف

المخطط الذي تقوده واشنطن، والمعروف باسم «مخطط ويتكوف»، يتجاوز فكرة التهدئة المؤقتة، حيث يسعى الأمريكيون إلى التوصل لاتفاق شامل ومُتدرج، يبدأ بإطلاق سراح جزء من الأسرى، ويشمل في مراحله اللاحقة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى حماس.

وأوضحت مصادر لصحيفة «إسرائيل اليوم»، أن إدارة الرئيس الأمريكي ترفض التخلي عن المسار الدبلوماسي، وتعتبره ضروريًا لتحقيق تسوية مستدامة في غزة، قبل الدخول في أجواء الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ووفقًا للمصادر، فإن واشنطن ترى أن إضعاف البنية العسكرية لحماس والضغوط المتزايدة التي تتعرض لها، قد تفتح نافذة سياسية نادرة لدفع الحركة نحو تنازلات غير مسبوقة.

في المقابل، لا تزال «حماس» ترفض الشروط الإسرائيلية المُعلنة لإنهاء الحرب، والتي جدد رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» تأكيدها في مؤتمره الصحفي الأخير، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا وتسليم حماس لجميع أسلحتها، ومغادرة قادة الحركة قطاع غزة.وإنهاء أي دور لحماس في حكم القطاع مُستقبلًا.

تحذير فلسطيني من إفشال المفاوضات بسبب الشروط الإسرائيلية

ووصف مصدر فلسطيني مطلع على مجريات التفاوض هذه الشروط بأنها "تعجيزية"، مُضيفًا أنها تهدف إلى "إفشال المفاوضات"، خصوصًا في ظل مخاوف إسرائيلية من انخراط أمريكي مباشر مع حركة حماس.

وفي تصريحات جديدة، أكد «باسم نعيم»، المسؤول في حركة حماس، أن الحركة منفتحة على دراسة أي مقترحات من الوسطاء "حتى لو كانت خارج الصندوق"، شرط أن تضمن وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع. وأضاف أن الحركة "تبحث عن سُبل للخروج من الأزمة"، مُشيرًا إلى تواصلها المستمر مع جميع الأطراف المعنية.

ويُرجّح أن تُركّز الجولة المُقبلة من المفاوضات على التوصّل إلى تسوية مرحلية، تبدأ بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، على أن يلي ذلك بحث الترتيبات الأمنية والسياسية المستقبلية في قطاع غزة، بما يشمل موقع السُلطة الفلسطينية ودور الفصائل الأخرى.

«ترامب» يأمل بإنهاء حرب غزة بعد تحرير عيدان ألكسندر ويصفها بـ«الوحشية»

وفي وقت سابق، رأى الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في الإفراج عن «عيدان ألكسندر» بارقة أمل لإنهاء النزاع في غزة، مُشيرًا إلى أن "الحرب الدائرة هناك بلغت من الوحشية ما يتطلب تحركات حاسمة لإنهائها".