المغرب العربي

الجزائر تعتمد إجراءات مشددة لمواجهة حرائق الصيف

الأحد 25 مايو 2025 - 05:02 م
مصطفى سيد
الأمصار

فعلت السلطات الجزائرية، الأحد، خطة وطنية استباقية للوقاية من حرائق الغابات، في خطوة تهدف إلى تقليص الخطر خلال موسم الصيف وعطلة عيد الأضحى، وذلك من خلال حزمة من الإجراءات الاحترازية تشمل منع الشواء والدخول العشوائي إلى المناطق الغابية.

وأوضح جمال طواهرية، المدير العام للغابات، في تصريح للإذاعة الجزائرية، أن الخطة يجري تطبيقها للسنة الثانية على التوالي، مشيرًا إلى أنها ساهمت في تقليص المساحات المتضررة من الحرائق إلى هكتارين فقط منذ بداية مايو، مقارنة بـ25 هكتاراً خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأشار طواهرية إلى أن الاستراتيجية الوطنية ترتكز على الوقاية والتحسيس، بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني، إضافة إلى تعزيز جاهزية الأعوان وتحسين البنية التحتية من خلال تهيئة المسالك الغابية وحفر خنادق مضادة للحرائق بعرض 50 متراً لتسهيل التدخل السريع.

وتعتمد الخطة، بحسب المسؤول، على استخدام تقنيات حديثة، بينها كاميرات حرارية وطائرات إطفاء، أبرزها الطائرة العسكرية الروسية الصنع «Beriev Be-200»، إضافة إلى تنسيق يومي مع ديوان الأرصاد الجوية والوكالة الفضائية الجزائرية لرسم خريطة دقيقة للنقاط الساخنة.

وأكد طواهرية أن المنظومة القانونية الجزائرية تتعامل بصرامة مع مسببي الحرائق، مشيراً إلى أن العقوبات قد تصل إلى 30 سنة سجناً في حال وقوع وفيات أو أضرار جسيمة.

وفيما يخص عطلة عيد الأضحى، شدد المسؤول الجزائري على تطبيق إجراءات مشددة تشمل منع الشواء والدخول العشوائي إلى الغابات، في إطار خطة مرافقة المواطنين والحد من المخاطر.

وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف متزايدة من تصاعد موجة الحرائق، في ظل استمرار الجفاف للعام السادس على التوالي، وهي الظاهرة التي أسفرت خلال السنوات الماضية عن سقوط عشرات الضحايا وتسجيل خسائر مادية جسيمة في ولايات بجاية، وتيزي وزو، وجيجل، وسكيكدة وغيرها.

وكان دعا ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أعضاء مجلس الأمن إلى التحرك الفوري أمام انتهاكات القانون الانساني في قطاع غزة، موضحا أنه “لا مكان بعد الآن لسياسة الكيل بمكيالين” و “لا أحد فوق القانون”.

في مداخلته خلال نقاش عام سنوي بمجلس الأمن حول حماية المدنيين في خضم النزاعات المسلحة، أمس الخميس بنيويورك، أوضح بن جامع أن “الوضع غير مقبول ولا يمكن لهذا المجلس أن يستمر في التزام الصمت مع البقاء مكتوف الأيدي، إذ بات علينا تحمل مسؤولياتنا وعلينا أن نتحرك دون أي تأخير”