أعلنت بولندا رفع جاهزية قواتها الجوية والدفاعية في ساعة متأخرة من ليل السبت، استجابةً لهجوم صاروخي واسع النطاق شنته روسيا على أوكرانيا، أثار مخاوف من تسلل محتمل أو أخطار أمنية قرب الحدود الشرقية للبلاد.
وقالت وزارة الدفاع البولندية في بيان: بدأت الطائرات البولندية وحلفاؤها العمل في مجالنا الجوي بسبب هجوم شنته روسيا على أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا".
وأوضحت الوزارة، أن القيادة العملياتية قامت بتفعيل جميع الوحدات المتاحة، ونشرت طائرات مقاتلة إضافية، كما وضعت أنظمة الرادار والدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى، ضمن الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات.
وأكدت الدفاع البولندية أنها تراقب الوضع عن كثب وأن القوات في أقصى درجات الجاهزية للتعامل مع أي طارئ.
جاء هذا التحرك البولندي في أعقاب هجوم روسي واسع شنته موسكو على الأراضي الأوكرانية في ليلة 24-25 مايو، استخدمت فيه طائرات مسيّرة وصواريخ كروز وباليستية، ما أسفر عن انفجارات في عدد من المناطق الأوكرانية، وسط تحذيرات من تصعيد جديد في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وكان أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن حكومته لن تتهاون مع ما وصفه بممارسات غير قانونية من قبل بعض اللاجئين الأوكرانيين، مشيرًا إلى وجود محاولات لاستغلال نظام المساعدات الاجتماعية في البلاد.
وأوضح أن بولندا لا تزال ملتزمة بدعم أوكرانيا وشعبها، لكنها لن تتغاضى عن أي سلوك يضر بالنظام العام أو يخل بمبدأ العدالة الاجتماعية.
أعلن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أن بلاده تكبدت خسائر اقتصادية تفوق 20 مليار يورو نتيجة تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وأشار أوربان إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا وتوقف إمدادات الطاقة ساهما بشكل مباشر في تفاقم الأزمة الاقتصادية، مضيفًا أن المجر تدفع ثمنًا باهظًا لحرب لا ناقة لها فيها.
وأكد أوربان أن حكومته تسعى إلى حماية الاقتصاد الوطني من المزيد من التأثيرات السلبية الناتجة عن الصراع الدائر في شرق أوروبا.
ودعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، الدول الأوروبية إلى استحضار دروس الحرب العالمية الثانية لتجنب تكرار المآسي الماضية "لكن بشكل أشد فتكًا".
وأكد مدفيديف أن تجاهل التاريخ يؤدي إلى أخطاء قاتلة، محذرًا من أن التصعيد العسكري ضد روسيا قد يؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها. وأضاف أن المسار الذي تنتهجه بعض الدول الأوروبية اليوم يعيد الأجواء التي سبقت الحرب العالمية الثانية، وهو ما يستدعي وقفة تأمل وتحذير.