شهدت العاصمة الأوكرانية «كييف»، تصعيدًا جديدًا في المواجهات، مع شن «القوات الروسية» هجومًا واسع النطاق باستخدام العشرات من الطائرات المُسيّرة، بينما أعلنت «موسكو» اعتراض (195) مُسيّرة أوكرانية خلال العملية.
وأعلن «سلاح الجو الأوكراني»، اليوم الأحد، أن روسيا شنت هجومًا بعشرات الطائرات المُسيّرة التي اقتربت من أجواء العاصمة «كييف».
وأفادت تقارير ووسائل إعلام، بمقتل (3) أشخاص بهجمات روسية بالمُسيّرات في منطقة كييف، فيما قالت روسيا إن وحدات الدفاع الجوي اعترضت أو دمرت نحو (100) مُسيّرة أوكرانية، منها بعض المُسيّرات التي كانت يستهدف العاصمة موسكو.
في كييف، أفاد مسؤول أوكراني، اليوم الأحد، أن ضربات روسية قتلت (3) أشخاص في منطقة العاصمة كييف ليلًا.
وقال «ميكولا كلاشنيك»، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، في منشور على «تلجرام»: "للأسف، قُتل (3) أشخاص الليلة الماضية نتيجة هجوم للعدو في منطقة كييف".
وفي وقت سابق الأحد، قال مسؤولون أوكرانيون: إن ما لا يقل عن (10) أشخاص أُصيبوا في هجمات روسية بمُسيّرات خلال الليل على العاصمة الأوكرانية كييف والمناطق المحيطة بها.
وذكر عمدة كييف، «فيتالي كليتشكو»، أن حطام مُسيّرة سقطت أصاب سكنًا طلابيًا، بينما تضرر منزل في حادث آخر، مُحذرًا من استمرار الخطر وحث السكان على البقاء في الملاجئ.
وصرّح «تيمور تكاشينكو»، رئيس الإدارة العسكرية للمدينة، بأن عشرات المُسيّرات الانتحارية حلقت فوق كييف. وكتب على «تلجرام»، أنه تم نشر الدفاع الجوي لصد الهجمات.
كما تم الإبلاغ عن هجمات بمسيرات روسية في خاركيف في الشرق، وميكولاييف في الجنوب، ومدينة أوديسا الساحلية.
وفي الليلة السابقة، أُصيب ما لا يقل عن 15 شخصًا بعد هجمات روسية بمسيرات على كييف.
وأعلن الرئيس الأوكراني، «فولوديمير زيلينسكي»: أنه تم تسجيل (250) هجومًا بمُسيّرات وغارات جوية بـ (14) صاروخًا باليستيًا.
فيما، كشفت الإدارة العسكرية في كييف عن تدمير جزئي لمبنى مكون من (5) طوابق، حيث تعمل فرق الإنقاذ على إجلاء المدنيين.
وذكرت البحرية الأوكرانية أنَّ روسيا، نشرت (4) حاملات صواريخ في البحر الأسود، تضم (28) صاروخًا من طراز "كاليبر"، وحذّرت السُلطات الأوكرانية من تهديد صاروخي، بعد تعرض كييف لهجوم بالمُسيّرات.
على الجانب الآخر، قالت «روسيا» إنها تعرضت لهجوم بطائرات مُسيّرة أوكرانية في وقت مُبكر اليوم الأحد، مُضيفة أنه جرى اعتراض أو تدمير نحو (100) منها بعضها كان يستهدف العاصمة موسكو.
وذكرت وزارة الدفاع، أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت أو دمرت (95) طائرة مُسيّرة خلال (4) ساعات فقط. شمل ذلك اثنتين كانتا تتجهان نحو موسكو، لكن معظم الطائرات كانت تُحلّق فوق مناطق وسط وجنوب البلاد.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية: "أنه تم تدمير (30) طائرة مُسيّرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و(20) مُسيّرة فوق مقاطعة بيلغورود، و(17) فوق منطقة كورسك، و(16) فوق أوريول، و(5) فوق مقاطعة كالوغا، و(4) فوق منطقة تولا، كما سقطت طائرتان أخريتان فوق أراضي مقاطعة موسكو وواحدة فوق شبه جزيرة القرم".
ومُنذ يوم الأربعاء، (21) مايو، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية (107) طائرات مُسيّرة أوكرانية حاولت الاقتراب من أجواء موسكو.
وفي الأيام الأخيرة، كثّف نظام كييف هجماته بالطائرات المسيّرة على الأراضي الروسية، بما في ذلك استهداف العاصمة موسكو.
تصعيد خطير يشهده «الصراع الأوكراني الروسي»، حيث وجدت «موسكو»، نفسها تحت وابل من «المُسيّرات الأوكرانية» في هجوم واسع النطاق، هو الأكبر من نوعه حتى الآن. الانفجارات هزّت العاصمة الروسية، وأجبرت أنظمة الدفاع الجوي على العمل بكامل طاقتها للتصدي لهذا التصعيد غير المسبوق، وسط توتر مُتزايد يُنذر بتطورات أكثر خطورة في المشهد العسكري.
