أفادت «وزارة الدفاع الروسية»، بأنها أسقطت (10) طائرات مُسيّرة أوكرانية كانت مُتجهة نحو العاصمة «موسكو»، مُشيرة إلى أن هذه العملية تعكس القدرات الدفاعية المتقدمة للجيش في التصدي للتهديدات الجوية.
وأعلن عمدة موسكو، «سيرجي سوبيانين»، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت (10) طائرات مُسيّرة أوكرانية كانت متجهة نحو العاصمة منذ منتصف ليلة الأحد.
وكتب «سوبيانين» بيانات في قناته على «تلجرام»: "تمكنت قوات الدفاع الجوي التابعة لوزارة الدفاع الروسية من صد هجوم شنته طائرة مُسيّرة مُعادية كانت تُحلق باتجاه موسكو".
وأكد عمدة العاصمة الروسية، أن المتخصصين في خدمات الطوارئ يعملون في مواقع سقوط الحطام.
وبعد منتصف ليل الأحد، أعلن «سوبيانين»، في بيانات مُنفصلة عن إسقاط (9) مُسيّرات أوكرانية كانت مُتجهة نحو موسكو. وبذلك، تم إسقاط (10) طائرات مُسيّرة متجهة نحو العاصمة منذ بعد منتصف ليلة (25) مايو.
ومُنذ يوم الأربعاء (21) مايو أسقطت الدفاعات الجوية الروسية (107) طائرات مُسيّرة أوكرانية حاولت الاقتراب من أجواء موسكو.
وفي الأيام الأخيرة، كثّف نظام كييف هجماته بالطائرات المُسيّرة على الأراضي الروسية، بما في ذلك استهداف العاصمة موسكو.
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أعلن «سيرجي ليبيديف»، منسق العمل السري في نيكولايف، أن "الجيش الروسي" استهدف مستودعات تحتوي على معدات عسكرية أوكرانية في مقاطعة "سومي"، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الإثنين.
وقال ليبيديف للوكالة الروسية: «تم تنفيذ الضربات على مواقع القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خوتينسكي، وأفاد السكان المحليون بإصابة دقيقة لمزرعة كانت تحتوي على مستودعات للمعدات العسكرية. المستودعات تحترق، ويُسمع صوت انفجارات».
وأضاف، أنه تم تنفيذ ضربات أيضًا في منطقتي بولتافا وتشرنيغوف، حيث يُعتقد أن معسكرات تدريب عسكرية أوكرانية قد تعرضت للإصابة.
وتابع: «في الساعة 21:30 (بتوقيت موسكو) تم تنفيذ ضربة في منطقة بولتافا، وفي الساعة 21:25، في منطقة تشرنيغوف. من منطقة تشرنيغوف يكتبون أن الضربة مرتبطة بقصف الدبابات».
وأشار المنسق إلى أن الأمر يتعلق على الأرجح بميدان تدريب ضخم للدبابات يقع على الحدود مع منطقة كييف.
وردًا على هجمات القوات الأوكرانية على الأهداف المدنية في روسيا، تقوم القوات الروسية بانتظام بضرب مواقع تواجد الأفراد والمعدات والمرتزقة، بالإضافة إلى البنية التحتية الأوكرانية: منشآت الطاقة، الصناعة الدفاعية، إدارة الاتصالات العسكرية.
وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف مرارا أن القوات العسكرية لا تقوم بضرب المنازل السكنية أو المؤسسات الاجتماعية.
تصعيد خطير يشهده «الصراع الأوكراني الروسي»، حيث وجدت «موسكو»، نفسها تحت وابل من «المُسيّرات الأوكرانية» في هجوم واسع النطاق، هو الأكبر من نوعه حتى الآن. الانفجارات هزّت العاصمة الروسية، وأجبرت أنظمة الدفاع الجوي على العمل بكامل طاقتها للتصدي لهذا التصعيد غير المسبوق، وسط توتر مُتزايد يُنذر بتطورات أكثر خطورة في المشهد العسكري.