قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في روسيا ماريا زاخاروفا، إن عملية تبادل لأسرى الحرب الأخيرة مع أوكرانيا، والتي اقترحتها روسيا، أثبتت خطأ الغرب في إدعائه بأن (موسكو) لا ترغب في التفاوض.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في روسيا ماريا زاخاروفا، حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية، اليوم السبت: "هذا مثال عملي وفعال على سلوك بلادنا على الساحة العالمية، بما في ذلك في سياق الأزمة الأوكرانية، هذا المثال يفند تماما حجج المجتمع الغربي بأكمله التي تزعم أن روسيا لا تريد المفاوضات، وأنها غير مستعدة لها".
وتابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في روسيا ماريا زاخاروفا، قائلة: "أن عملية التبادل تتم بمبادرة روسية وبدون تأخير".
وأشارت وزارة الدفاع في روسيا - في وقت سابق - إلى أن روسيا أعادت، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في المحادثات الروسية الأوكرانية في تركيا، 270 عسكريا روسيا و120 مدنيا، بما في ذلك غير المقاتلين، من الأراضي التي تسيطر عليها كييف، والتي أسرتها أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية.
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا أطلقت 250 طائرة مسيرة و14 صاروخا باليستياً على أوكرانيا خلال الليل، وفقا لما أوردته قناة القاهرة الإخباربية في نبأ عاجل منذ قليل.
وفي وقت سابق أفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير 94 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا على 6 مقاطعات خلال الليل.
سيطرت وحدات روسية على بلدة يوناكوفكا في مقاطعة سومي الأوكرانية، التي كان جنود القوات الأوكرانية يدخلون منها إلى مقاطعة كورسك الروسية.
ونقلت وكالة "تاس" عن الخبير العسكري أندريه ماروتشكو قوله "حسب معلوماتي، دخلت قواتنا بالفعل إلى بلدة يوناكوفكا، التي كانت بمثابة مركز لوجستي لنقل المقاتلين الأوكرانيين إلى مقاطعة كورسك".
أكدت وزارة الدفاع الرومانية أن بوخارست لا تعتزم إرسال أي قوات عسكرية إلى أوكرانيا، نافية ما تردد من تقارير حول احتمال تدخل مباشر ضمن الحرب الدائرة هناك.
وأضاف البيان أن رومانيا تلتزم بدورها في حلف "الناتو" وتواصل تقديم الدعم الإنساني واللوجستي، لكنها لا تخطط لأي تدخل عسكري خارج أراضيها.
ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد المخاوف الأوروبية من اتساع رقعة النزاع.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، أن الرد الروسي على الهجمات الأوكرانية الأخيرة "سيكون حصريًا ضد المنشآت العسكرية والمجمعات الصناعية ذات الطابع العسكري داخل أوكرانيا".
وجاء هذا التصريح في سياق تصاعد التوترات العسكرية بين الجانبين بعد تقارير عن استهداف منشآت داخل الأراضي الروسية بطائرات مسيّرة أوكرانية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان رسمي: "الرد سيكون دقيقًا وموجهًا حصريًا إلى أهداف عسكرية، ولن يشمل البنية التحتية المدنية أو السكان المدنيين".
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصعيد واضح على الجبهة الشرقية، حيث أبلغت موسكو عن استهداف منشآت نفطية ومراكز لوجستية روسية يُشتبه في أن أوكرانيا تقف خلفها. من جهتها، لم تؤكد كييف مسؤوليتها عن هذه الهجمات، لكنها أعلنت مرارًا أن "جميع المنشآت المستخدمة لدعم الجهد الحربي الروسي تعتبر أهدافًا مشروعة".