وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى مدينة إسطنبول التركية اليوم، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ سنوات.
وضم الوفد للرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته تركيا، كلا من وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة.
وكان في استقبال الرئيس الشرع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث جرى اللقاء في قصر دولمة بهتشة، أحد أبرز المقار الرسمية في إسطنبول، وسط إجراءات بروتوكولية رفيعة.
وأعلنت الرئاسة السورية أن الرئيسين عقدا مباحثات تناولت عدداً من الملفات المشتركة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول مضمون اللقاء أو الاتفاقات المحتملة التي قد تكون أُبرمت.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات سياسية وأمنية لافتة، ما يمنح اللقاء أهمية خاصة على صعيد العلاقات الثنائية، خاصة في ظل التباينات التي سادت بين دمشق وأنقرة خلال السنوات الماضية.
ويرى مراقبون أن اللقاء قد يمهد الطريق لتقارب سياسي محتمل، أو على الأقل لإعادة فتح قنوات الحوار بين الجانبين في ملفات تتعلق بالأمن الإقليمي، واللاجئين، والوضع على الحدود المشتركة.
عقد رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن،، مباحثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع وغيره من كبار المسئولين السوريين.
وأفادت مصادر أمنية للأناضول، بأن قالن التقى في دمشق إلى جانب الشرع، كلا من وزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات حسين السلامة.
وبحسب المصادر نفسها، فقد تخلل اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين تركيا وسوريا، مع التأكيد على أهمية وحدة أراضي سوريا وسيادتها واستقرارها السياسي.
وأكد قالن أن تركيا ستكون دائمًا إلى جانب سوريا، وتم التأكيد كذلك على استعداد تركيا لتقديم كل أنواع الدعم اللازم لحكومة دمشق.
وفي إطار التطورات الإقليمية، بحث المجتمعون الهجمات الإسرائيلية على سوريا والانتهاكات الجوية، ورفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، ومكافحة داعش، وعودة اللاجئين السوريين طواعية وبشكل آمن إلى بلادهم.
وتشهد مناطق ريف دير الزور الشرقي، وخاصة مدينة الميادين، من حين إلى آخر تفجيرات وهجمات مسلحة تُنسب غالبًا إلى خلايا نائمة تابعة لتنظيم "داعش"، الذي لا يزال يحتفظ بنشاط محدود في بعض الجيوب الصحراوية رغم هزيمته عسكريًا.
وتأتي هذه العملية بعد فترة من الهدوء النسبي في المدينة، ما يثير مخاوف من عودة التوترات الأمنية، وسط دعوات لتشديد الإجراءات وتعزيز الحضور الأمني في المنطقة.
ومن المتوقع أن تصدر تفاصيل رسمية إضافية خلال الساعات المقبلة بشأن حصيلة الضحايا والجهة المنفذة وطبيعة الأضرار.