أطلق مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة اليوم تحذيرات خطيرة بشأن الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اتباع "سياسة ممنهجة لتجويع السكان" عبر تعطيل إدخال المساعدات الإنسانية واستهداف البنية التحتية الحيوية للعيش.
بيان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة
وأوضح مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، في بيان عاجل أن أطنانًا من المساعدات الغذائية والطبية تتعرض للتلف على المعابر، في ظل منع الاحتلال إدخالها إلى القطاع، بالرغم من حالة المجاعة التي تضرب السكان، مشيرًا إلى أن ما تم السماح بدخوله لا يتجاوز 100 شاحنة فقط، وهو رقم لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات أكثر من مليوني نسمة.
كما أشار البيان إلى أن الاحتلال يعمد إلى تعطيل أكثر من 90% من المخابز في غزة، ما يعمّق أزمة الغذاء ويؤكد وجود "هندسة ممنهجة للتجويع"، على حد وصف البيان. كما اتهم الاحتلال بشن هجمات مباشرة على فرق تأمين قوافل المساعدات، حيث قُتل 6 من عناصر هذه الفرق مؤخراً أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.
وأضاف المكتب أن الاحتلال يمنع المنظمات الإغاثية الدولية من توزيع المساعدات بشكل مباشر، مما يحرم السكان من الحصول على الحد الأدنى من المواد الغذائية والدوائية. وبحسب البيانات الرسمية، تُوفي 58 فلسطينيًا نتيجة سوء التغذية، بينما قضى 242 آخرون بسبب نقص الغذاء والدواء، في وقت فقد 26 مريضًا بالكلى حياتهم لغياب الرعاية العلاجية.
وفي تطور مأساوي، كشف المكتب عن تسجيل أكثر من 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل، نتيجة نقص العناصر الغذائية الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الأم والجنين.
وختم المكتب بيانه بالتأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الدول التي تدعمه أو تتواطأ في هذه السياسات، يتحملون المسؤولية الكاملة عن الجرائم البشعة والكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، مطالبًا بتحرك دولي عاجل وفوري لوقف هذه الانتهاكات وضمان تدفق المساعدات إلى السكان دون عوائق.