المغرب العربي

الجزائر تتجه نحو التخلص من سيارات الديزل لهذا السبب

السبت 24 مايو 2025 - 01:06 م
جهاد جميل
الأمصار

جدد، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة بالجزائر محمد عرقاب، طمأنة المواطنين وملاك السيارات، أن المازوت المنتج محليًا والمسوّق من طرف “نفطال” مطابق تمامًا للمواصفات البيئية والفنية المعتمدة، ولا يشكّل أي خطر على السيارات الحديثة.

مواصفات المازوت

وفي رده خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني على سؤال شفوي حول المخاوف المتعلقة بجودة المازوت، أكد الوزير عرقاب أن التحاليل المخبرية بيّنت أن نسبة الكبريت لا تتعدى 400 جزء في المليون وهو ما يضع الوقود في خانة المطابقة للمعايير البيئية الدولية.

كما أوضح أنه لم تثبت أي علاقة بين المازوت المحلي وأعطال السيارات الحديثة بعد تحقيقات دقيقة أجرتها الجهات المختصة.

ورغم هذا، أكد الوزير أن الجزائر تتجه تدريجيا نحو التخلص من سيارات الديزل، وذلك من خلال دعم السيارات التي تعمل بالبنزين الخالي من الرصاص، بالإضافة إلى التوجه نحو السيارات الكهربائية والهجينة، امتثالاً للتوجهات العالمية في تقليص الانبعاثات وتحقيق التنمية المستدامة.

وتُعد السيارات التي تعمل بالديزل أكثر تلويثًا للبيئة مقارنة بسيارات البنزين، وتصدر انبعاثات ضارة مثل ثاني أكسيد النيتروجين وهو أكثر خطورة من ثاني أكسيد الكربون الذي تطلقه سيارات البنزين.

وبالإضافة إلى ذلك، قد تكون محركات الديزل أكثر ضوضاء وأكثر عرضة للاحتكاك بين أجزائها، مما قد يؤدي إلى تلف المحرك.

ربط المستثمرات بالكهرباء

وفي سياق متصل، أعلن الوزير عن إجراءات جديدة لتسهيل ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء. أبرز هذه الإجراءات تشمل:

كما تم التنويه بأن مصالح شركة “سونلغاز” تلقّت تعليمات لتقديم تسهيلات في تسديد فواتير الكهرباء، مع مراعاة طبيعة النشاط الفلاحي الموسمي.

الأمن الطاقوي

من جهة أخرى، أوضح الوزير أنه تم تركيب أكثر من 13.7 مليون جهاز كشف أول أكسيد الكربون عبر ما يقارب 7 ملايين منزل، في خطوة تهدف لحماية المواطنين من أخطار الغاز الطبيعي.

وأضاف الوزير عرقاب أن العملية مستمرة بوتيرة متسارعة لاستكمالها قبل نهاية السنة الجارية.

مشاريع الطرقات بالجنوب

وفيما يخص مشاريع البنى التحتية، وخاصة الطرقات، طمأن الوزير المواطنين في الجنوب بأن مجمع “سوناطراك” بصدد تعزيز إنتاج مادة الزفت عبر إنشاء وحدات جديدة بحاسي مسعود وسكيكدة، بطاقة إجمالية تفوق 390 ألف طن سنويًا.

وسيضاف المشروعان المتوقع استلامهما في 2029 و2030 على التوالي، إلى الوحدتين الموجودتين حاليا بكل من مصفاة آرزيو ومصفاة سكيكدة.