أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الولايات المتحدة أصبحت بعد المحادثات في روما تفهم موقف طهران بشأن الملف النووي بشكل أفضل.
وقال عراقجي عقب الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية في تصريح للتلفزيون الإيراني: "انعقدت الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في روما. ويمكنني وصفها بأنها من أكثر الجولات احترافية حتى الآن. لقد أوضحنا موقف إيران، وهو واضح للغاية. أعتقد أن الجانب الأمريكي بدأ يفهم موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل أفضل".
وتستعد طهران وواشنطن لجولة جديدة من المحادثات لحل الخلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتأملان في تحقيق نتائج إيجابية في اجتماع أو اجتماعين آخرين.
وقال عراقجي: "اتفقت الأطراف على تحديد مواقفها، ثم تنظيم وعقد الجولة التالية من المحادثات. ... آمل أن نتمكن خلال الاجتماع أو الاجتماعين القادمين من التوصل إلى قرارات تمكن من المضي قدما في المحادثات. وبفضل جهود سلطنة عمان في إزالة العقبات، هناك فرصة لتحقيق تقدم".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد قالت في وقت سابق إن هدفها الرئيسي في المحادثات هو توضيح الموقف الأميركي، الذي يقول دبلوماسيون إيرانيون إنه يتغير باستمرار، حيث وافقت واشنطن في البداية على مستوى تخصيب أقصى يبلغ 3.67% (وهي الشروط نفسها المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، ولكن بسبب انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018، زادت إيران مستوى التخصيب إلى 60%)، وتطالب الآن الجمهورية الإسلامية بوقف عملية التخصيب تماما. ورفضت طهران العرض لأنه سيجبرها على تقليص برنامجها النووي الذي يستخدم لأغراض صناعية وطبية.
نفت وزارة الخارجية في العراق، اليوم الجمعة، مزاعم نقل الوزير فؤاد حسين رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيران.
وذكر بيان للوزارة، أنها"اطّلعت على تقرير نُشر مؤخراً عبر أحد المواقع الإلكترونية وتناقلته بعض المنصات الإعلامية، تحت عنوان مضلل: "ترامب يُمهل إيران أسبوعين لإخراج ميليشياتها من العراق"، وقد زعم التقرير أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، نقل رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى القيادة الإيرانية تتعلق بالمواضيع المشار إليها في عنوان التقرير".
وأكدت الوزارة -بحسب البيان- أن "ما ورد في هذا التقرير لا يستند إلى أي مصدر رسمي، ويُعدّ نموذجاً لممارسات إعلامية غير مهنية تهدف إلى بث معلومات مغلوطة وكاذبة، والتأثير سلباً في الرأي العام من خلال محاولة ممنهجة لتشويه صورة العراق".
وشددت الوزارة على، أن "البيانات والتصريحات الرسمية الصادرة عن الحكومة العراقية ووزارة الخارجية هي المصدر الوحيد المعتمد لأي معلومات تتعلق بالسياسات الخارجية للعراق، وذلك استناداً إلى مبادئ الشفافية واحترام القانون الدولي".