حوض النيل

السودان: العقوبات الأميركية ابتزاز سياسي وتعرقل إرادة الشعب

الجمعة 23 مايو 2025 - 06:19 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

وصفت الحكومة السودانية، الجمعة، العقوبات التي أقرتها الإدارة الأميركية على السودان بأنها ابتزاز سياسي وتزييف للحقائق.

عقوبات على السودان

وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت أمس الخميس أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على السودان بدعوى استخدام حكومته أسلحة كيميائية العام الماضي.

واتخذ القرار بموجب قانون الرقابة على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء على الحرب لعام 1991 (قانون CBW) ، وجرى إبلاغ الكونغرس به إلى جانب استنتاج بأن السودان لا يمتثل لاتفاقية الأسلحة الكيميائية (CWC) التي يُعد طرفاً فيها.

وفي أول رد فعل رسمي من الحكومة السودانية قال المتحدث باسم الحكومة ووزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر، “إن ‏ما صدر عن الإدارة الأميركية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق”.

انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب

وأضاف الإعيسر في بيان أن الولايات المتحدة دأبت على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والازدهار.

وذكر أن ما اسماه بالادعاءات الكاذبة استهدفت مجدداً الجيش السوداني بعد إنجازات ميدانية غيرت واقع المعركة وعقب تعيين رئيس للوزراء.

والأسبوع الماضي عين رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، كامل إدريس المدير العام الأسبق للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، رئيسا لمجلس الوزراء السوداني.

وأفاد المتحدث باسم الحكومة السودانية أن الإدارة الأميركية تسعى إلى تسويق رواية كاذبة لتضليل الرأي العام وتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها وارتكبت جرائم ضد السودانيين – حسب تعبيره -.

وتابع قائلا “‏سبق أن سعت الإدارة الأميركية السابقة إلى فرض الاتفاق الإطاري على السودانيين بطريقة تضمن بقاء الميليشيات ضمن مشهد انتقالي مصطنع”.

ويتوقع أن تدخل العقوبات حيز التنفيذ بعد فترة إخطار مدتها 15 يوماً للكونغرس، أي في حوالي السادس من يونيو القادم، عقب نشر إشعار في السجل الفيدرالي.

الجيش السوداني يعلن السيطرة على بلدة الدبيبات في ولاية جنوب كردفان

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، السيطرة على بلدة الدبيبات في ولاية جنوب كردفان.

وفي وقت لاحق، أعلنت القوات المسلحة السودانية العثور على مقابر جماعية أثناء تطهير مناطق جنوب أم درمان مؤخرا والتي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيا الدعم السريع.

 

وأشارت القوات المسلحة السودانية في بيان لها إلى أنها أطلقت سراح عدد كبير من المواطنين ومتقاعدين من القوات النظامية الذين اعتقلتهم مليشيا أسرة دقلو على أساس عرقي من داخل منازلهم دون ذنب اقترفوه.

وأبان البيان السوداني، أن الميليشيا احتفظت بالمعتقلين داخل مدرسة بمنطقة الصالحة كدروعا بشرية في أوضاع غير إنسانية حيث كان عدد المعتقلين ٦٤٨ مواطنا ،

ولفت البيان الي استشهاد ٤٦٥ من جملة المعتقلين بسبب الإهمال ونقص الطعام و العلاج والدواء حيث تم دفنهم في مقابر جماعية بعضها يحتوي على أكثر من ٢٧ شهيدا - منطقة الصالحة .

وكانت وكانت نشرت القوات المسلحة في السودان، خريطة جديدة ومحدثة، توضح مناطق ومواقع سيطرة حكومة السودان على مختلف الولايات، وذلك على خلفية تحريرها ولاية الخرطوم بالكامل من ميليشيا الدعم السريع، وانتصاراتها في عدد من الولايات الأخرى.

 

وعلق جيش السودان، على الخريطة: "القوات المسلحة السودانية، والقوات النظامية الأخرى مسنودة بالشعب السوداني، وهى تواصل الليل بالنهار دكاً لأوكار ميليشيا الدعم السريع وتستمر في عمليات تطهير البلاد من مليشيا أسرة دقلو، فى طريق إنهاء التمرد، ونشر الأمن والاستقرار والانطلاق لإعادة البناء والتعمير في كل ربوع الوطن".

 

وتابع جيش السودان: "وتظهر في الخريطة ولاية الخرطوم كاملة تغطيها مواكب النصر وجحافل القوات المسلحة بعد دحرها للمليشيا تماما من كل أنحاء الولاية".