تتمسك مصر بثوابت راسخة ترتكز على الاحترام المتبادل، وتعظيم المصالح المشتركة، وإعلاء مبادئ القانون الدولي في إدارة علاقاتها الخارجية مع مختلف دول العالم.
وبفضل دبلوماسية متزنة ونشطة، أصبحت القاهرة مركز ثقل سياسي لا غنى عنه، ووجهة أساسية للحوار من أجل إخماد بؤر التوتر والصراع، وإحلال ركائز الاستقرار والتنمية.
رغم الصراعات والحروب التي تشتعل شرقًا وغربًا، أظهرت الدبلوماسية المصرية قدرة عالية على التكيف، بل والانخراط في جهود التهدئة ومحاولة إعادة الاستقرار، انطلاقًا من إيمان ثابت بأن الحلول العسكرية للأزمات غير ممكنة، وأن الحوار والالتزام بمبادئ القانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
تتجلى هذه الرؤية بوضوح في تعاطي مصر مع أبرز أزمات المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تواجه تحديات هي الأخطر على الإطلاق.
تحركت القاهرة بثبات في مواجهة كل محاولات تصفية القضية، والتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي الساعية إلى إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وتعكس سياسة مصر الخارجية الساعية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم ارتباطًا مباشرًا بالمصالح الوطنية المصرية.
إلى جانب ذلك، أصبح البعد التنموي حاضرًا في كل تحركات الدبلوماسية المصرية، حيث تبرز الخطوات الثابتة والسريعة التي تخطوها مصر نحو تطوير الأداء الاقتصادي، وإبراز الفرص المواتية للاستثمار، ومتابعة المشروعات القومية التي تشيّد على أرض الواقع.
ما جعل مصر محط أنظار دول العالم التي تتسابق على الدخول في شراكات استراتيجية مع القاهرة لتعزيز التعاون والمصالح المتبادلة، ودعم جهود إحلال الأمن والسلام في المنطقة والعالم محل الحروب والصراعات.
التاريخ | الجهة المستهدفة | نوع الجهد الدبلوماسي | المحتوى / النتيجة |
---|---|---|---|
7 أكتوبر 2023 | المجتمع الدولي | بيانات وتصريحات رسمية | دعم القضية الفلسطينية ورفض التصعيد |
نوفمبر 2023 | الأمم المتحدة | مبادرات وسفرات دبلوماسية | جهود لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين |
ديسمبر 2023 | الدول العربية | اجتماعات ثنائية وجماعية | تعزيز التضامن العربي مع فلسطين |
يناير 2024 | القمة العربية غير العادية | اجتماعات على مستوى القمة | إصدار بيانات داعمة للقضية الفلسطينية وتوحيد الموقف العربي |
أوائل 2024 | القوى العالمية | مشاركات في مؤتمرات دولية | الدعوة لحل سياسي عادل وشامل |
2024 | مؤسسات دولية | تعاون اقتصادي وتنموي | دعم المشاريع التنموية في فلسطين |
شهدت القاهرة سلسلة من اللقاءات المكثفة مع قادة الدول والمؤسسات الإقليمية والدولية، تأكيدًا لدور مصر المركزي في دعم القضية الفلسطينية. من بين هذه اللقاءات:
لقاءات مع القادة العرب: التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع قادة الدول العربية، منهم ملك الأردن ورئيس السلطة الفلسطينية، لتعزيز التنسيق العربي وتوحيد المواقف في دعم الشعب الفلسطيني ورفض محاولات الاحتلال.
لقاءات مع قادة دولية: استضافت مصر مباحثات مع مسؤولين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ممثلي الولايات المتحدة وروسيا، لتنسيق جهود الوساطة ووقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
اجتماعات مع قادة الحركات الفلسطينية: حرصت القاهرة على التواصل المباشر مع قيادات حركة فتح وحماس، بهدف تعزيز الحوار الفلسطيني الداخلي وتحقيق تهدئة مستدامة.
مشاركة في القمة العربية غير العادية: حيث شاركت مصر بدور قيادي في توجيه المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية، وأكدت على دعمها الكامل لكافة المبادرات التي تصون حقوق الفلسطينيين.
تأتي هذه اللقاءات في إطار استراتيجية مصر الدبلوماسية الحازمة والمتوازنة، التي تهدف إلى تثبيت السلام والاستقرار في المنطقة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
لقد برز دور مصر منذ 7 أكتوبر كالأشرف والأقوى والأبرز على الساحة الدبلوماسية في مواجهة الأزمة الفلسطينية، حيث تجسدت جهودها في وساطة فعالة، وتحركات دبلوماسية حازمة، واستراتيجيات متوازنة تركز على السلام والاستقرار.
مصر لم تكتفِ بالمواقف التقليدية، بل لعبت دورًا محوريًا يجمع بين الحكمة السياسية والالتزام الأخلاقي، مما أكسبها احترامًا وإجماعًا دوليًا وعربيًا، ويؤكد مكانتها كركيزة أساسية في البحث عن حلول تنهي المعاناة وتحقق الأمن الدائم لشعوب المنطقة.
هذا الدور المتفرد يعكس رؤية مصر الواضحة ومسؤوليتها التاريخية في حفظ الأمن والسلم الإقليميين، ويضعها في قلب كل جهود السلام المستقبلية.