اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس، مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وثمن سيادته مواقف لبنان الداعمة لقضيتنا الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، ودعمها لحقوق شعبنا وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعودة، ودعمها لحل الدولتين الذي يحفظ حقوق شعبنا الفلسطيني، وينهي معاناته، ويحقق الاستقرار المنشود في المنطقة.
وأعرب عن اعتزازه الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين فلسطين ولبنان، وتطلعه لتطويرها والارتقاء بها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد سيادته احترام دولة فلسطين، لوحدة لبنان وسلامة أراضيه، وأن شعبنا الفلسطيني في لبنان، هو ضيف مؤقت إلى حين عودته لوطنه فلسطين، وأن مخيمات اللاجئين هي تحت سيادة الدولة والجيش اللبناني، وأنه لا سلاح خارج إطار الدولة.
وأطلع سيادته، رئيس مجلس النواب على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية، وقتل عشرات آلاف المدنيين، غالبيتهم نساء وأطفال، وسياسة الحصار والتجويع في قطاع غزة، واستمرار العدوان وعمليات التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وأثنى الرئيس على الجهود التي تبذلها الدولة اللبنانية في تنفيذ التزاماتها الدولية والحفاظ على أمن لبنان واستقراره وسيادته.
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية، ولتحسين ظروف الفلسطينيين في لبنان.
وفي وقت سابق، أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نداء عاجلا لقادة دول العالم، حول الوضع الكارثي والمأساوي في قطاع غزة.
وقال في خطاب له بمدينة رام الله " أناشد قادة دول العالم في اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لكسر الحصار على شعبنا في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية برا وبحرا وجوا، والوقف الفوري والدائم لهذا العدوان وإطلاق سراح جميع المحتجزين والأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وتولي دولة فلسطين مسؤوليتها كاملة، فلم يعد من الممكن الصمت عن جرائم الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف "من موقعي كرئيس لدولة فلسطين حيث يشكل قطاع غزة جزءا أصيلا من أرضها، أدعو أن نتحلى جميعا بالشجاعة المطلوبة لإنجاز هذه المهمة، وكلنا أمل في النجاح في هذا المسعى النبيل، وستكون هذه لحظة أساسية للانتقال إلى إعادة الإعمار ووقف الاستيطان والاعتداءات على شعبنا ومقدساتنا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والذهاب لتنفيذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، عبر إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".
وتابع، في هذا الصدد، نتطلع إلى المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك الشهر المقبل، لتنفيذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية وحشد الجهود للمزيد من الاعترافات الدولية والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
ورحب ببيان اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بهذا الخصوص وبالبيان المشترك الذي صدر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، ومواقف دول الاتحاد الأوروبي، والبيان المشترك للدول المانحة، ورفضهم جميعا لسياسة الحصار والتجويع والتهجير والاستيلاء على الأرض، ومطالبتهم بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا ودون عراقيل، عبر الأمم المتحدة ووكالة الأونروا، وضمان وصولها إلى كل المناطق في غزة، ورفضهم استخدام المساعدات سلاحا وأداة سياسية من قبل إسرائيل لإنجاز أهدافها غير الشرعية، والتوجه نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
وقدم شكره لجميع الدول والشعوب التي تدعو إلى وقف حرب الإبادة وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني.