ثمن المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية، عبد الرحيم سليمان، اليوم الخميس، جهود شبكة الإعلام العراقي في استضافة مؤتمر الإعلام العربي.
وأعرب سليمان، في كلمته خلال مؤتمر الإعلام العربي، عن "شكره وامتنانه للعراق، قيادةً وشعباً، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة"، موجهاً "بخالص التقدير والاحترام إلى رئيس الحكومة العراقية لإشرافه المباشر على أعمال المؤتمر".
وأضاف، أن "الاتحاد أطلق منذ أربع سنوات مبادرته الأولى لترسيخ رسالته الإعلامية بإرادة قوية، ونسعى من خلال المنتدى السنوي لأن يكون فضاءً للتفكير المعمق، ومنبراً للحوار حول أبرز قضايا الساعة".
وأوضح، أن "المؤتمر استطاع، في فترة وجيزة، تحقيق نتائج ملموسة"، مشيراً إلى "أهمية مواكبة تحديات الواقع الراهن، لا سيما ما يتعلق بموضوع التغيرات المناخية ودور الإعلام في مواجهتها، باعتبارها تشكّل تهديداً حقيقياً لحياة الإنسان".
وأثنى، على "جهود الإعداد المشترك لهذا المؤتمر، والتي بدأت مبكراً بالتعاون بين اتحاد إذاعات الدول العربية وشبكة الإعلام العراقي برئاسة كريم حمادي".
وتابع، "لا يسعني إلا أن أثمّن عالياً ما بُذل من جهود كبيرة أسهمت في توفير الظروف الملائمة لإنجاح هذا الاستحقاق المهم، ونحن على يقين أن المؤتمر وما تثمر عنه من مناقشات ثرية خلال المؤتمر سيمهد الطريق لتحقيق نتائج ذات أثر ملموس".
وفي ذات السياق، أكد رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد فهد الحارثي، اليوم الخميس، أن دور الإعلام كقوة ناعمة ومؤثرة ليس فقط في تشكيل الرأي العام بل في تحفيز السلوك الإيجابي ودعم السياسات البيئية المستدامة.
وقال الحارثي في كلمته خلال مؤتمر الإعلام العربي الرابع في بغداد،: "يسرّني في مستهل كلمتي أن أرحب بكم في الدورة الرابعة لمؤتمر الإعلام العربي، والذي يُنظّم للمرة الأولى خارج دولة المقر، تونس، وذلك في عاصمة الرشيد، بغداد، مدينة الحضارة، ومنارة الفنون والعلوم والآداب".
وأضاف أن "هذا المؤتمر، يأتي في وقتٍ تتعاظم فيه التحديات البيئية، وتبرز الحاجة الحقيقية إلى تضافر الجهود من أجل مواجهة تحدي التغير المناخي، الذي بات أخطر تهديد يواجه الإنسانية".
وتابع: "أتقدم نيابةً عن اتحاد إذاعات الدول العربية، بوافر الشكر والتقدير لهذا البلد العزيز، رئاسةً وحكومةً وشعبًا، على ما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ، وهذا ليس بغريب على العراق وأهله" ،معرباً عن "شكره لشبكة الإعلام العراقي التي بادرت بطلب استضافة مؤتمر الإعلام العربي في بغداد، وقدّمت كل التسهيلات والدعم والإمكانات، وكذلك لرئيس شبكة الإعلام العراقي عبد الكريم حمادي على جهوده ودعمه، وجهود فريقه في إنجاح هذا المؤتمر".
وأشار إلى أن "التغير المناخي لم يعد قضية علمية تناقش في المختبرات أو في المؤتمرات، بل أصبح واقعًا نعيشه في تفاصيل حياتنا اليومية: من تقلبات الطقس، وحرائق الغابات، وارتفاع درجات الحرارة، إلى ندرة المياه وارتفاع منسوب مياه البحار".
وبين أن "هذا الواقع يحمل تهديدًا حقيقيًا للإنسانية، وخطرًا يطال أبعادًا اجتماعية، وإنسانية، وسياسية" ،مؤكداً انه "في خضم هذه التحديات، يبرز دور الإعلام كقوة ناعمة ومؤثرة، ليس فقط في تشكيل الرأي العام، بل في تحفيز السلوك الإيجابي، ودعم السياسات البيئية المستدامة، وتشجيع الحوار المجتمعي حول قضية جوهرية، وهي أهمية حماية كوكب الأرض".
وواصل "حين ناقشنا موضوع هذا المؤتمر، كان من الممكن طرح قضايا أكثر إثارة، سياسية أو اقتصادية، لكننا حرصنا على تناول قضية التغير المناخي لأهميتها وحساسيتها" ،منوهاً بأنه "لا بد أن نعترف بأننا في الإعلام لم نُعطِ هذا الموضوع ما يستحقه من اهتمام، ولم نُدرك تمامًا حجم خطورته ، فبحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، من المتوقع أن تؤدي آثار التغير المناخي إلى وفاة 14.5 مليون شخص وخسائر تصل إلى 12.5 تريليون دولار بحلول عام 2050".