أكد عدد من المسؤولون وتقارير إعلامية، مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بالقرب من فعالية بالمتحف اليهودي في واشنطن العاصمة.
ووفقاً للتقارير، فقد تعرَّض الموظفان، وهما رجل وامرأة، لإطلاق نار ولقيا حتفهما في منطقة قريبة من المتحف الذي كان يستضيف في ذلك الوقت حفل استقبال الدبلوماسيين الشباب، الذي تنظمه اللجنة الأميركية اليهودية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن مطلق النار على موظفي السفارة كان يرتدي كوفية، وهتف «الحرية لفلسطين».
وأكد مسؤولون، في وقت لاحق، أن مطلق النار قيد الاحتجاز، وحدَّدت شرطة واشنطن هوية المشتبه به بأنه إلياس رودريغيز، ويبلغ من العمر 31 عاماً، مضيفة أنه ليس لدى مطلق النار «أي سوابق معروفة تجعله محل مراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون».
وأشارت تقارير إلى أن إطلاق النار القاتل وقع بالقرب من شارعَي إف وثيرد في شمال غربي العاصمة، وهي منطقة تقع أيضاً بالقرب من مكتب التحقيقات الاتحادي ومكتب المدعي العام الأميركي. وبحسب مصادر شبكة «إن بي سي»، استجابت فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الاتحادي، للحادث، الذي وقع بالقرب من مقر شرطة العاصمة.
وكتبت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، في منشور على «إكس»: «قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية دون إحساس الليلة بالقرب من المتحف اليهودي في واشنطن». وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، كاش باتل، إنه جرى إطلاعه هو وفريقه على تفاصيل إطلاق النار. وكتب على «إكس»: «بينما نعمل مع شرطة العاصمة للاستجابة ومعرفة المزيد، نرجو منكم الدعاء للضحيتين وعائلتيهما الآن».
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي هوية ضحيتي حادث إطلاق النار الذي وقع في واشنطن العاصمة، وهما يارون ليشينسكي وسارة ميلجريم
وفي هذا الصدد لقى هذا الحادث صدى واسع من الإدانات، حيث لقى إدانات دولية، ابتدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب كل من ألمانيا وأيرلندا، إضافة إلى تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وأعلنت السلطات الأمريكية احتجاز وتحديد شخصية المشتبه به في حادث إطلاق النار بالقرب من المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية واشنطن، ليل أمس الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في رسالة على منصة "تروث سوشيال": "يجب أن تنتهي جرائم القتل المروعة في واشنطن العاصمة، لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة".
بدوره، وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حادثة واقعة إطلاق نار في إسرائيل، بـ"العمل الوقح"، وأدان هذا الأمر بأشد العبارات الممكنة.
كما أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرز عن استيائه من الحادث، قائلاً: "أدين هذا العمل الشنيع بأشد العبارات الممكنة، وفي هذه المرحلة، يجب أن نفترض وجود دافع معادٍ للسامية".
أدان وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا، وألمانيا، إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية، ما أدى إلى مقتلهما.
كما أدان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الهجوم ووصفه بأنه "عمل شنيع من الأعمال المعادية للسامية"، مضيفًا أن "لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذا العنف".
أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن "فزعه الشديد"، مضيفًا: "ندين هذه الجريمة المروعة والمعادية للسامية. قلوبنا مع الضحايا في هذا الوقت العصيب".
وبادر وزير الخارجية الألماني بانتقاد الحادث، بعد ما أعرب وزير الخارجية الألماني عن صدمته لمقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، قائلاً: "لقد صُدمتُ بجريمة القتل التي راح ضحيتها موظفان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن".
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر بتعزيز الترتيبات الأمنية في البعثات الإسرائيلية حول العالم وممثلي الدول، وذلك بحسب بيان صدر صباح الخميس ونشر على حساب "إكس" التابع لمكتبه.
ودعا بنيامين نتنياهو البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم إلى تشديد إجراءاتها الأمنية، قائلاً: "إننا نشهد الثمن الباهظ للكراهية المتفشي ضد إسرائيل".
وأكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، أنها ستقف أمريكا وإسرائيل معًا دفاعًا عن شعبنا وقيمنا المشتركة، ولن يكسرنا الإرهاب والكراهية".
وأكد رئيس الوزراء الأيرلندي إدانته الشديدة إلى الهجوم الذي وصفه بالمروع في واشنطن.
قالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم" في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "نُجري تحقيقاتٍ حثيثة ونعمل على جمع المزيد من المعلومات لمشاركتها، سنُقدّم الجاني إلى العدالة.
وقالت المدعية العامة الأمريكية "بام بوندي" إنها زارت مكان الحادث برفقة المدعية العامة الأمريكية المؤقتة لمنطقة كولومبيا جانين بيرو التي ستتولى ملاحقة القضية.
ويبلغ المشتبه به 30 عامًا، من مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي، وقد شوهد وهو يتجول أمام المتحف قبل إطلاق النار، كما حاول الدخول إليه بعد إطلاق النار، وقد تم اعتقاله من قبل موظفي الأمن بالمتحف.