انطلقت صباح اليوم الخميس، أعمال اليوم الثاني لمؤتمر الإعلام العربي في بغداد، الذي تحتضنه شبكة الإعلام العراقي.
وسلط الفيلم الوثائقي الذي عرض في اليوم الثاني لمؤتمر الإعلام العربي في بغداد، الضوء على انجازات العراق وشبكة الإعلام العراقي.
ويعكس هذا المؤتمر الإرادة العربية الحقيقية لتطوير الإعلام العربي.
وتوافدت إلى بغداد، شخصيات بارزة من مفكرين وإعلاميين وصناع قرار عرب، لتؤكد بالإجماع أن الإعلام لم يعد مجرد أداة لنقل الخبر، بل أصبح فاعلًا محورياً في تكوين الرأي العام وصياغة السياسات العامة، خاصة في قضايا مثل البيئة، والاستقرار الإقليمي، والتنمية المستدامة.
وفي ذات السياق، أكد رئيس شبكة الإعلام العراقي، كريم حمادي، اليوم الخميس، أن انعقاد مؤتمر الإعلام العربي الرابع في بغداد، يمثل محطة مهمة في مسار انفتاح العراق على محيطه العربي والإقليمي، فيما أشار الى أن بغداد عادت من جديد مركزاً للإعلام العربي.
وقال رئيس الشبكة في كلمته خلال مؤتمر الإعلام العربي الرابع في بغداد، وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): "بكلِّ فخرٍ واعتزازٍ، نحتفي اليومَ بانعقادِ مؤتمرِ الإعلامِ العربيِّ الرابعِ على أرضِ بغدادَ، المدينةِ التي استعادتْ عافيتَها، ونهضتْ من رمادِ التحدّياتِ، لتعودَ من جديدٍ مركزًا للحوارِ العربيِّ، ومنصّةً للقاءِ العقولِ والكفاءاتِ، ومسرحاً يعكسُ أصالةَ التاريخِ وعمقَ الحاضرِ وتطلّعاتِ المستقبلِ".
واوضح، ان "استضافة بغداد لهذا الحدث الإعلامي الكبير، بمشاركة أكثر من 150 إعلاميًا وصحفيًا عربيًا، تعكس الثقة المتزايدة بالدور الذي تضطلع به شبكة الإعلام العراقي كمؤسسة وطنية تسعى إلى تكريس خطاب إعلامي واقعي يعكس صورة العراق المزدهرة والمتطلعة إلى مستقبل أفضل".
وأضاف، أن "العراق شهد في السنوات الأخيرة تحولات كبيرة على الصعد السياسية والاقتصادية والعمرانية، وكان للإعلام وعلى رأسه شبكة الإعلام العراقي دور فاعل في مواكبة هذه المسيرة وتسليط الضوء على الإنجازات، ونقل صورة متوازنة ومسؤولة عن واقع البلاد".
وأشار، إلى أن "المؤتمر ينعقد بدعم مباشر من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي كان وما زال راعيًا حقيقيا للإعلام الوطني، مؤمناً بحرية الصحافة ودورها كشريك في بناء الدولة ورصد نبض الشارع".
وأوضح رئيس شبكة الإعلام العراقي، أن "الدعم الاستثنائي الذي قدمه رئيس الوزراء للشبكة أسهم في تحقيق نقلة نوعية شاملة، سواء على مستوى المحتوى الإعلامي أو البنية التحتية أو تطوير الكوادر المهنية"، مؤكداً "نجاح الشبكة في تغطية القمة العربية الأخيرة كمثال حي على نضج المؤسسات الإعلامية الوطنية".
وبيّن، أن "المؤتمر يولي اهتماماً خاصاً بملف التغير المناخي، باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه الإنسانية"، مشدداً على "الحاجة إلى وعي إعلامي متقدم وأدوات فعّالة لنشر الثقافة البيئية وتحفيز المجتمعات على التحرك المسؤول والتفاعل مع المبادرات ذات الصلة".
