يحتفل العالم فى 21 مايو من كل عام بما يطلق عليه اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، وتم اختيار هذا اليوم العالمي للتنوع الثقافي والذي أقرته الأمم المتحدة.. وأعلنت عنه عام 2001، ثم أقرت الأمم المتحدة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية عام فى 21 مايو 2002.
وقد أعلنت الأمم المتحدة هذا اليوم بسبب:"سد الفجوة بين الثقافات، وهو أمرٌ مُلِحّ وضروريٌّ لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية"، ويهدف اليوم العالمي للتنوع الثقافي إلى "تعزيز الأهداف الأربعة لاتفاقية اليونسكو لحماية وتعزيز وتنوع أشكال التعبير الثقافي، المُعتمدة في 20 أكتوبر 2005".
وتشارك الإمارات العالم احتفاله بـ"اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية"، مع مواصلة مبادراتها لتعزيز التنوع الثقافي.
مبادرات توجت بتقدير عالمي متنامي وثقة دولية متزايدة في الإمارات ودوها الرائد كمركز إشعاع ثقافي وحضاري للإنسانية وواحة للإبداع وقبلة للمبدعين.
ويحتفي العالم في 21 أيار/مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، ليس لإبراز ثراء ثقافات العالم وحسب، وإنما كذلك لإبراز الدور الأساسي للحوار بين الثقافات في تحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وتم اعتماد الاحتفال بهذا اليوم في أجندة الأحداث العالمية بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 2002.
ويحمل الاحتفاء بتلك المناسبة دلالة خاصة في دولة الإمارات، كون أن أهدافه تنسجم مع جوهر مشروعها الحضاري، الذي يستند على القيم الداعية إلى تعزيز الحوار ونشر التعايش والتسامح.
قيم ومبادئ ترجمتها الإمارات على أرض الواقع فيما تحتضنه الدولة من فعَّاليات فنية وثقافية عالمية وما تطلقه من مبادرات ثقافية رائدة.
وتحل تلك المناسبة، بعد أيام من اختتام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة تاريخية للإمارات يومي 15 و16 مايو/أيار الجاري استهلها بزيارة جامع الشيخ زايد في أبوظبي واختتمها بزيارة "بيت العائلة الإبراهيمية"، الذي يعد أحد الشواهد الحيَّة التي تجسد التزام الإمارات الراسخ بإعلاء شأن الحوار بين الثقافات.
أيضا تحل تلك المناسبة بعد نحو أسبوعين من استضافة أبوظبي حفل جائزة “بريتزكر للهندسة المعمارية 2025”، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها لدولة الإمارات خاصة، والعالم العربي ككل، الأمر الذي يبزر جهودها في تعزيز التبادل الثقافي العالمي والتزامها بفن العمارة كقوة ثقافية واجتماعية، ورؤيتها المُستدامة القائمة على الإبداع والحوار والاستدامة.