جيران العرب

ترقية قائد الجيش الباكستاني لرتبة "مارشال" عقب الاشتباكات مع الهند

الثلاثاء 20 مايو 2025 - 10:15 م
كتب- كريم الزعفراني
الأمصار

أعلنت الحكومة الباكستانية ترقية قائد الجيش، الجنرال عاصم منير، إلى رتبة "مارشال" – وهي أعلى رتبة عسكرية في البلاد – وذلك في ظل تصاعد التوترات الحدودية مع الهند، لا سيما في إقليم كشمير المتنازع عليه.

 

وجاءت الترقية بعد أيام من اشتباكات محدودة بين الجانبين، تلتها دعوات للتهدئة ووقف إطلاق النار. وتزامن القرار مع تحذيرات أطلقتها إسلام آباد بشأن "تحركات هندية مقلقة" على خط السيطرة.

 

وكان وزير الدفاع الباكستاني قد صرّح مؤخرًا بأن بلاده تتابع "عن كثب أي مؤشرات على نوايا عدوانية"، فيما أعلن الجيش الباكستاني إسقاط طائرة تجسس هندية بدون طيار اخترقت الأجواء في كشمير.

 

ويُعرف الجنرال منير بسياساته الحازمة في قضايا الأمن القومي، وتُعد هذه الترقية بمثابة رسالة دعم قوية من القيادة السياسية للجيش في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.

 

باكستان والهند توافقان على سحب قواتهما إلى مواقع وقت السلم


اتفقت باكستان والهند، على سحب القوات المنتشرة خلال اشتباكهما الأخير إلى مواقع وقت السلم، في خطوة نحو نزع فتيل التوتر بعد اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما ذكرت مصادر استخباراتية باكستانية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الثلاثاء.

وتم الاتفاق على الانسحاب خلال الجولة الأخيرة من الاتصالات عبر "الخط الساخن" بين كبار المسئولين العسكريين من الجانبين.

ووفقا للمصادر، ستعود الدولتان إلى مواقع الانتشار في وقت السلم على طول حدودهما وخط المراقبة - الحدود الفعلية التي تقسم كشمير - بحلول نهاية مايو الجاري.

وفي 10 مايو، اتفق الدولتان المسلحتان نوويا على وقف إطلاق النار بعد أيام من تبادل الهجمات بالمسيرات والصواريخ والغارات الجوية التي استهدفت المنشآت العسكرية والقواعد الجوية لبعضهما البعض.

 

وكانت الشرارة التي أشعلت التوترات الأخيرة هي الهجوم المسلح في 22 أبريل في الشطر الهندي من كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصا، معظمهم من السياح الهنود.

ووجهت نيودلهي أصابع الاتهام إلى إسلام أباد، متهمة إياها بدعم المسلحين، ثم شنت هجمات على كل من باكستان والشطر الباكستاني من كشمير في الساعات الأولى من يوم 7 مايو، ما أسفر عن مقتل العشرات وإثارة مخاوف من أن المنطقة على وشك أن تشهد حربا شاملة.

ونفت باكستان أي دور لها في الهجوم على السياح وطالبت بتحقيقات مستقلة.

وكان الجيش الباكستاني قد أعلن أن الهند هي من بادرت بطلب خفض التصعيد.

 

 

وشهدت العلاقة بين البلدين تصعيداً حاداً خلال الأسبوع الماضي، مع تبادل ضربات بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت مواقع عسكرية، ورغم ورود تقارير عن خروقات للهدنة في الساعات التي تلت إعلانها، فإن وقف إطلاق النار بدا سارياً حتى يوم الأحد.