تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 20 مايو/أيار (2025)، مع ترقّب السوق لتطورات العرض والطلب وسط مخاوف من ركود جراء حرب الرسوم التجارية التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ويقيّم المتعاملون في السوق تأثير انهيار محتمل في المحادثات الأميركية الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي على العرض، والطلب الفعلي القوي في آسيا، والتوقعات الحذرة للاقتصاد الكلي الصيني.
وكشف نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تختراونجي، أن المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني "لن تُسفر عن أيّ نتيجة"، إذا أصرّت واشنطن على تقليص طهران لأنشطة تخصيب اليورانيوم بالكامل.
جاءت التصريحات الإيرانية بعد تأكيد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن واشنطن ستشترط في أيّ اتفاق جديد أن يتضمن تعهدًا بالامتناع عن التخصيب، وهو ما يُمهّد الطريق لتطوير القنابل النووية.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 19 مايو/أيار، على ارتفاع، لتواصل مسار المكاسب الممتد منذ الجلسة الماضية.
بحلول الساعة 06:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يوليو/تموز 2025، بنسبة 0.43%، لتصل إلى 65.26 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يوليو/تموز 2025، بنسبة 0.35%، لتصل إلى 61.92 دولارًا للبرميل.
جاء التراجع في أسعار النفط وسط مخاوف من تراجع الطلب عالميًا، بعد قيام وكالة موديز بتخفيض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، وظهور بيانات رسمية تشير إلى تباطؤ وتيرة الإنتاج الصناعي في الصين.
وحققت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي مكاسب أسبوعية بأكثر من 2%، بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين -أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم- على تعليق مؤقت لمدة 90 يومًا لحربهما التجارية، مع تخفيض حادّ في التعرفات الجمركية على الواردات.
قال المحلل في شركة ستون إكس، أليكس هودز، حول تحليل أسعار النفط، إن الاتفاق كان سيمهّد الطريق لتخفيف العقوبات الأميركية، ويسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بمقدار 300 ألف برميل إلى 400 ألف برميل يوميًا.
وتلقّت الأسعار دعمًا من توقعات ارتفاع الطلب الفعلي على المدى القريب، وسط هوامش ربح جيدة للتكرير في آسيا.
وقال المحلل في شركة سبارتا كوموديتيز، نيل كروسبي: "بدأت دورة الشراء الآسيوية بدايةً معتدلة للغاية، لكن الهوامش القوية وانتهاء أعمال الصيانة من المتوقع أن تُثبت أنها عوامل داعمة".
