حوض النيل

إثيوبيا.. إطلاق برنامج "ساعة الصين" لتعميق التعاون الإعلامي بين اثيوبيا والصين

الثلاثاء 20 مايو 2025 - 11:00 ص
ابراهيم ياسر
الأمصار

 دشنت إثيوبيا والصين فصلاً جديداً من الشراكة الإعلامية في فعالية "رؤية الصين - تعزيز التعاون الإعلامي بين الصين وإثيوبيا" التي أقيمت في جامعة أديس أبابا.

وشهد هذا الحدث إطلاق برنامج "ساعة الصين" على التلفزيون الحكومي الإثيوبي، وعرضاً للمحتوى السمعي والبصري الصيني عبر العديد من المنصات الإعلامية الإثيوبية.

وفي كلمته خلال الحفل، قال لقيسي تولو، وزير الاتصالات الحكومية، إن المبادرة "ليست مجرد عرض أو برنامج أو منصة للحوار السياسي، بل هي احتفال بالرؤية والإبداع والتضامن بين إثيوبيا وجمهورية الصين الشعبية، في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى الخامسة والخمسين لعلاقاتنا الدبلوماسية".

يهدف هذا الحدث، الذي نُظم من خلال جهد ثلاثي الأطراف يضم الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصينية، ودائرة الاتصالات الحكومية الإثيوبية، والسفارة الصينية، إلى تعزيز التعاون السمعي البصري في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتوطيد العلاقات الإعلامية بين البلدين.

وتناول الوزير، الذي درس في الصين، تأثير المؤسسات الإعلامية الصينية شخصيًا.

قوة المؤسسات الإعلامية الصينية

وقال: "لقد شهدتُ في بكين بنفسي قوة المؤسسات الإعلامية الصينية، وانضباط استراتيجياتها في التواصل العام، وقوة سرد القصص كجسر بين البلدين".

وسيعرض برنامج "ساعة الصين" الذي أُطلق حديثًا مجموعة مختارة من المسلسلات التلفزيونية والرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية وبرامج المنوعات الصينية. وستُبث هذه البرامج ليس فقط على القناة الرسمية إي  بي سي بل أيضًا عبر هيئة فانا للإذاعة وتلفزيون أرتس .

وأكد ليجيسي على قدرة الإعلام على بناء الجسور، قائلاً: "فليعمل بلدانا معًا ليس فقط في مجال الطرق والسكك الحديدية، بل في مجال السرد والشبكات، لبناء البنية التحتية الناعمة للتفاهم والتواصل والاحترام".

كما أكدت وزيرة الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصيني، تساو شومين، على أهمية هذا التعاون.

"تُعدّ وسائل الإعلام السمعية والبصرية حيويةً للتبادل الثقافي والتفاهم المتبادل. كما أنها تُمثّل طليعة التكنولوجيا والأعمال."

أعمالاً درامية ووثائقية ورسوم متحركة صينية

وكشفت قائلة  "... سيعرض البرنامج أعمالاً درامية ووثائقية ورسوم متحركة صينية الصنع للجمهور المحلي، مثل "العجائب" و"المدينة المثالية" و"مغامرات الباندا" و"الفوضى في الجنة". وسيتم بث 20 منتجاً سمعياً وبصرياً كلاسيكياً وشائعاً عبر وسائل الإعلام المحلية الرئيسية.

وأكدت كاو على الطابع المستقبلي للشراكة، داعيةً الجانبين إلى "تبني نماذج جديدة للتبادل والتعاون... والاستفادة من هذه الفرصة لإبراز التراث الغني والروح المعاصرة للحضارتين".

كما أشارت إلى أهمية الأشكال الناشئة مثل الأعمال الدرامية القصيرة، وسلطت الضوء على خطط لمزيد من التعاون التقني وتبادل المواهب وبناء القدرات، بما في ذلك التدريب المشترك والمشاركة في المنتديات الدولية للأعمال السمعية والبصرية.