أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار عن إطلاق «برنامج قطاع السيارات»، ضمن فعاليات الدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات 2025»؛ بهدف تطوير منظومة صناعية متكاملة للسيارات في الإمارة، وتعزيز مساهمة القطاع في الاقتصاد المحلي.
وبحسب بيان مكتب أبوظبي للاستثمار، فمن المتوقع أن يضيف البرنامج نحو 100 مليار درهم إلى الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي بحلول عام 2045، إلى جانب استقطاب 8 مليارات درهم من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوفير 7 آلاف فرصة عمل.
يرتكز البرنامج على بناء سلسلة قيمة شاملة تغطي جميع مراحل صناعة السيارات، من التصميم والتصنيع إلى خدمات ما بعد البيع.
كما يشمل إنشاء مراكز متقدمة للبحث والتطوير، وتعزيز التعاون مع الموردين الدوليين، وتنظيم فعاليات مثل مزادات السيارات الفاخرة، وخدمات تجديد السيارات الكلاسيكية، وفعاليات إطلاق الطرازات الجديدة.
وفي خطوة نوعية، تم الإعلان عن إطلاق أول منهج أكاديمي في المنطقة لتصميم وتطوير السيارات بالتعاون مع جامعات رائدة في أبوظبي، حيث يدمج البرنامج بين الذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، والتدريب العملي؛ بهدف إعداد كفاءات وطنية للمساهمة في القطاع عالمياً.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، إن البرنامج يحظى بدعم كبرى شركات التصنيع العالمية، ويشكّل نقلة نوعية في بناء منظومة صناعية متكاملة ترتقي بأبوظبي كمركز عالمي لصناعة السيارات.
وعلى صعيد اخر، تواصل الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" 2025 أعمال يومها الثاني، وتستمر حتى 22 مايو/ أيار الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وتشهد منصة "اصنع في الإمارات" في يومها الثاني انطلاقة غنية بالفعاليات تحت شعار "تأثير برنامج المحتوى الوطني - التزام دولة الإمارات بتطوير مهارات الكوادر الإماراتية" حيث تبدأ بجلسة وزارية غير رسمية تناقش دور التوطين في تعزيز المشاركة المجتمعية ضمن عام المجتمع، يليها حفل تكريم الفائزين بجوائز “يوم المحتوى الوطني”، إلى جانب افتتاح دورة جديدة من معرض "مُصنّعين" للوظائف في قطاعي الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
كما تتضمن أجندة اليوم الثاني من "اصنع في الإمارات" جلسة روّاد برنامج المحتوى الوطني التي تلقي الضوء على سبل تعزيز المرونة الوطنية ، في حين تستعرض جلسة الروّاد والمبتكرين قصة نجاح ملهمة، إضافة إلى مجموعة من الجلسات النوعية مثل التحالف في المشهد الصناعي في دولة الإمارات، وإلقاء الضوء على صانعي التغيير، وجلسة التقنيات العميقة وصناعات الفضاء التي تبحث في آفاق جديدة لمنظومة الإمارات الصناعية.
كما تركز جلسة الصانعات والمبتكرات على دور المرأة في تشكيل مستقبل الصناعة، وتختتم الفعاليات بجلسة عن الشركات العائلية ودورها كأحد العوامل المحفّزة لنمو وتوسّع القطاع الصناعي.