قُتل عدد من المدنيين، جراء «غارة جوية إسرائيلية» استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في «حي الدرج» شرق مدينة غزة، ضمن تصاعد الهجمات على المناطق السكنية في القطاع.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية، بأن قصفًا جويًا إسرائيليًا استهدف مدرسة «موسى بن نصير»، التي تؤوي نازحين شرق مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط قتلى.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في أجساد نازحين وسقوط ضحايا.
وفي إحصائية أولية، ذكرت مصادر طبية: أن "8 قتلى على الأقل، سقطوا في قصف المدرسة، بواسطة طائرتين انتحاريتين على غرف النازحين".
وقال شهود عيان، إن النيران اندلعت في الغرف التي تكتظ بالنازحين، واحترق العديد منهم، في ظل انعدام وسائل الإنقاذ والإسعاف، وسُمع صراخ المُصابين في المكان.
وفي شمال ووسط قطاع غزة، قصف الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مراكز إيواء للنازحين، ومنازل مأهولة بالسكان، فيما قالت مصادر طبية فلسطينية، إن (12) شخصًا، أغلبهم من النساء والأطفال، قتُلوا، جراء قصف منزل عائلة أبو سمرة، شرق مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
وفي مُخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أفادت مصادر فلسطينية، بأن (8) أشخاص قُتلوا، وأُصيب آخرون، في قصف لنازحين داخل محطة راضي للبترول، غرب المخيم.
هذا وحذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عبر تصريح صحفي، من أن الممارسات الإسرائيلية ضد المستشفيات ستُؤدي إلى "سيناريوهات كارثية".
من جهة أخرى، اعتبرت «وزارة الخارجية التركية»، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة دليل واضح على أن تل أبيب لا تسعى إلى "سلام دائم"، بل تُواصل نهجًا يُعمّق الصراع ويُقوّض فرص الحل السياسي.
وقالت الخارجية التركية في بيان: "في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات، يأتي توسيع إسرائيل لهجماتها على غزة ليقوض كل الجهود الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار. وقد أظهر هذا الوضع مرة أخرى أن إسرائيل غير راغبة في تحقيق سلام دائم".
وأضاف البيان: "نحن نُؤكد مُجددًا دعوتنا إلى الوقف الفوري للعمليات في مختلف أنحاء غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ووقف إطلاق النار الفوري".
وشددت الخارجية التركية على أنه من "الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات فعالة وحاسمة ضد إسرائيل من أجل إرساء السلام والأمن الإقليميين"، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات تتوافق مع التزاماته القانونية والإنسانية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، بدء عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة ضمن عملية "عربات جدعون".
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر بوتيرة عنيفة، في ظل تصعيد عسكري متزايد وأزمة إنسانية غير مسبوقة، فيما بلغ عدد القتلى والإصابات منذ استئناف الحرب في (18) مارس الماضي، (3193) قتيلًا و(8993) إصابة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى (53339) قتيلًا و(121034) إصابة.
تشهد «غزة» حالة من الدمار والدماء تحت وابل من الغارات الجوية الإسرائيلية "المتواصلة"، التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في تصعيد جديد يُشدد على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.