تلقى رئيس مجلس الوزراء العراقي، «محمد شياع السوداني»، إشادة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي، «محمد يونس المنفي»، وذلك في اتصال هاتفي جرى عقب نجاح "قمة بغداد".
وجرى خلال الاتصال، بحث العلاقات الثنائية بين «العراق وليبيا»، وأهمية تطوير التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بحسب بيان صدر عن مكتب السوداني.
وأكد «السوداني»، خلال الاتصال، رؤية العراق الهادفة إلى تحقيق التكامل وتعزيز الروابط التي من شأنها دعم العمل العربي المشترك، مُشيرًا إلى ما جسدته قمة بغداد من مبادرات متعددة شملت الجوانب السياسية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، بما يصبّ في مصلحة الشعوب العربية.
من جانبه، قدّم «المنفي»، التهاني إلى «السوداني»، بمناسبة نجاح تنظيم القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد، والقمة التنموية بدورتها الخامسة، مُشيدًا بجهود العراق في دعم القضايا العربية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وشاركت ليبيا في القمة العربية العربية التي عُقدت في العاصمة العراقية «بغداد» يوم (17) أيار الجاري بتمثيل على مستوى "سفير" فقط، وسط غياب رسمي أرجعه مراقبون إلى تعقيدات المشهد السياسي الداخلي.
وشدد البيان الختامي للقمة على دعم سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، داعيًا إلى خروج القوات الأجنبية، وتسريع إصدار القوانين الانتخابية، واستكمال المصالحة الوطنية.
وفي وقت سابق، أعلنت «قيادة عمليات بغداد»، في العراق، عن نجاح الخطة الأمنية الخاصة بتأمين «قمة بغداد» الرابعة والثلاثين، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، الأحد.
وأثنى قائد العمليات، في بيان، على الجهود الجبارة المبذولة من قِبل القطعات الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية والاستخبارية والقطعات الملحقة بها والوزارات والمؤسسات والهيئات وكل من ساند عمل القوات الأمنية لإنجاح هذا الحدث المُهم.
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي «محمد شياع السوداني»، أمس السبت، أن بغداد ستبقى دائمًا ساحة للعمل العربي المشترك، ومصدر قوة واقتدار، وركيزة في صنع القرار العربي.
وقال رئيس مجلس الوزراء العراقي، في تدوينة على منصة (إكس)، تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): «أتقدم بالشكر الوافر باسم العراق، حكومةً وشعبًا، للإخوة العرب الذين شاركوا في قمّتي بغداد؛ العربية والتنموية، اللتين نأمل أن تسهم مخرجاتهما في تحقيق تطلعات شعوبنا في كل مكان من أرجاء العالم العربي».
وأضاف «السوداني»، أن «بغداد ستبقى دائمًا ساحة للعمل العربي المشترك، ومصدر قوة واقتدار، وركيزة في صنع القرار العربي، وهو ما تجسد في استضافتها للأشقاء، وما خرج عنها من مبادرات ومقررات تواكب حجم التحديات التي تواجهنا اليوم».
واختتم قوله: «قلوب العراقيين وأياديهم مفتوحة دائمًا لكل خطوة فعالة ترسم المستقبل، وكل جهد يدعم الاستقرار والتنمية ويحدّ من انتشار الصراعات ويُلبي آمال شعوبنا».
وفي سياق مُتصل، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أحمد أبو الغيط»، أن القمة العربية الرابعة وثلاثين المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد «نقلة مهمة في مسار العمل العربي المشترك»، مُشيرًا إلى أنها شهدت إنجازًا غير مسبوق على صعيد القرارات والتوافقات خلال أول ساعتين من انطلاقها. جاء تصريح أبو الغيط خلال لقاء جانبي جمعه مع الدكتور «رائد العزاوي»، مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، وذلك على هامش فعاليات القمة العربية الـ34 التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد.