أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن الجوع واقع لا إنساني في قطاع غزة.
وقال عبر منصة "إكس" اليوم الاثنين، إن العالم يتحمّل مسؤولية أخلاقية وقانونية لإنهاء هذه الكارثة المروّعة، مبينًا أن تجويع 2.3 مليون فلسطيني جريمة يجب على العالم التحرّك لوقفها فورًا.
وأشار وزير الخارجية الأردني، إلى أن إنقاذ سكان قطاع غزة من الموت جوعًا، وجفافًا، ونقصًا في الرعاية الطبية، يجب أن يكون أولوية يتجنّد لها المجتمع الدولي بأسره، مؤكدًا وجوب رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.
ودعا الصفدي، إلى أهمية إيصال المساعدات فورًا، والسماح للمنظمات التابعة للأمم المتحدة بتوزيعها، مؤكدًا على وجوب إبرام صفقة تبادل، وإنهاء العدوان فورًا.
وقال: "يجب على إسرائيل السماح للمنظمات التابعة للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات".
وفي وقت سابق، أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، محادثات مع نظيريه التركي هاكان فيدان، والسوري أسعد الشيباني في اجتماع ثلاثي استضافته تركيا، وبحث آليات التعاون لدعم الجمهورية العربية السورية الشقيقة في جهودها إعادة البناء والتصدي للتحديات التي تهدد مسيرتها وأمنها واستقرارها وسيادتها.
وأكّد الوزراء، خلال الاجتماع، أهمية مأسسة التعاون بين الدول الثلاث في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية وضرورته لدعم سوريا في جهودها إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن وحدتها وأمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها.
وأجرى الصفدي قُبَيل اللقاء الثلاثي، اجتماعًا مع وزير الخارجية التركي، بحث خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، وفي مقدمها جهود إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما عقد الصفدي والشيباني محادثات ثنائية بحثت الخطوات العملانية التي سيتخذها البلدان لتعميق التعاون ومواجهة التحديات المشتركة.
واتفق الصفدي والشيباني على عقد اجتماع موسّع يحضره الوزراء المعنيون لبحث التعاون في القطاعات المختلفة؛ تفعيلًا لمجلس التنسيق الأعلى الذي كانا اتفقا على إنشائه خلال لقائهما في دمشق الشهر الماضي.
كما بحث الوزراء التعاون القائم لمواجهة خطر تهريب المخدرات والسلاح ومواجهة الإرهاب.
وفي مؤتمر صحفي بعد اللقاء الثلاثي، أكّد الصفدي أن المحادثات خلال الاجتماع عكست موقفنا الموحّد في دعم أشقائنا في سوريا، في دعم أمنهم واستقرارهم وسيادتهم، والحرص على العمل المشترك في حرصنا لمساعدة سوريا على مواجهة كل التحديات، وكل ما يهدد المسيرة التي بدأتها سوريا بعد عقود من الخراب والدمار والمعاناة لسوريا ولشعبها الشقيق.
وقال الصفدي: "دعمنا لسوريا مطلق، وقوفنا إلى جانب سوريا في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها مطلق، واستقرار سوريا هو ركيزة لاستقرار منطقتنا، وحصول الشعب السوري الشقيق على حقه في الحياة الآمنة الكريمة بعد سنوات من المعاناة أولوية بالنسبة لنا".