المغرب العربي

تونس: مؤشرات مقلقة لانتشار استهلاك التبغ في صفوف الأطفال والمراهقين

الإثنين 19 مايو 2025 - 03:36 م
أحمد مالك
الأمصار

في خطوة استراتيجية على الصعيد الوطني ترمي إلى تعزيز نمط عيش سليم لدى الأطفال في تونس، شهد يوم السبت 17 مايو 2025 توقيع 19 مدرسة موزعة على مختلف ولايات تونس، وخاصة بالمناطق الريفية، على الميثاق الوطني لفضاء مدرسي خالي من التدخين، وهى خطوة تعبّر عن التزام واضح بتوفير بيئة تعليمية سليمة وآمنة للأطفال، خاصة بالمناطق الريفية التي تمثل محور التدخل الأساسي للمشروع.

ويأتي هذا الإنجاز في إطار تفعيل المادة 8 من الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، التي تنص على حماية الأطفال من التعرض لأي شكل من أشكال التبغ بأماكن العمومية وخاصة الفضاءات التربوية.

وتسعى هذه المبادرة إلى حماية الفضاء المدرسي من كل أشكال التعرض للتدخين، ومنع انتشار ظاهرة استهلاك التبغ بين الأطفال، والتي أصبحت تشكل تهديدًا صحيًا حقيقيًا، حيث تُشير المعطيات الوطنية إلى انتشار استهلاك التبغ في صفوف الأطفال والمراهقين.

يتعاطى حاليًا 14.1% من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة أحد منتجات التبغ وتشمل هذه النسبة 19.4% من الفتيان و8.8% من الفتيات، وترتفع  هذه النسبة إلى 22.8% عند احتساب السجائر الإلكترونية، حيث تصل إلى 30.7% بين الأولاد و14.9% بين الفتيات.

وتُشير المعطيات إلى أن  47.5% من المدخنين جرّبوا السجائر قبل سن 12 عامًا، إلى جانب هذه المؤشرات، تُظهر دراسات أخرى تراجعًا حادًا في ممارسة النشاط البدني المنتظم بين الأطفال وارتفاع معدلات السمنة والخمول البدني، ما يفرض الحاجة إلى تدخلات وقائية ملموسة ومتكاملة في الوسط المدرسي حيث تجاوزت نسبة استعمال الشاشات في صفوف الأطفال 75%، وتراجعت نسبة ممارسة النشاط البدني المنتظم من 35% سنة 2009 إلى 12.1% فقط سنة 2020.

تونس تؤكد ضرورة تعزيز التعاون العربي لتحقيق تنمية شاملة

أكدت تونس على ضرورة تعزيز "التعاون العربي" لتحقيق تنمية شاملة وزيادة التبادل التجاري البيني والعمل على تطوير استراتيجيات فاعلة تكفل تعزيز الأمن الغذائي في الدول العربية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية محمد على النفطي نيابة عن الرئيس التونسي قيس سعيد في القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، بالعاصمة العراقية بغداد، وفق منشور للوزير التونسي عبر منصة إكس الأحد.

واحتضنت بغداد السبت، القمة العربية الـ34 على مستوى قادة وزعماء مجلس جامعة الدول العربية، وشملت: القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين على مستوى القادة، والقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة.

إلى جانب قمة آلية التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والأردن، وعقدت جميعها بالقصر الحكومي داخل المنطقة الخضراء ببغداد، وفق معلومات رسمية صادرة عن إدارة القمة.

النفطي أكد في كلمته بالقمة على أهمية "إرساء اتحاد جمركي عربي لتعزيز تنافسية اقتصادات الدول العربية".

وأردف أن تونس "تؤكد على ضرورة تعزيز التعاون العربي لتحقيق تنمية شاملة، وزيادة التبادل التجاري البيني (..)".

وزاد أن تونس تدعو إلى "بلورة استراتيجيات عربية فاعلة لتعزيز الأمن الغذائي، ومواجهة شح المياه، وتطوير البنية التحتية والمدن الذكية".

وزارة الخارجية التونسية من جانبها أفادت في بيان عبر منصة فيسبوك مساء السبت، بأن تونس "تولي الاهتمام للقضايا المتصلة بالتنمية بمختلف أبعادها، باعتبارها أنجع وسيلة لمواجهة مختلف التحديات الأمنية والاجتماعية الماثلة".

وحثت تونس على "دعم خطط الاحتياجات التنموية في قطاعات البنية التحتية والنقل والكهرباء وتطوير المدن الذكية، وإقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والانتقال إلى الاتحاد الجمركي العربي، بما يعزز تنافسية اقتصاديات الدول العربية"، وفق البيان.
وتطلعت إلى مشاركة عربية فاعلة في الاجتماع الإقليمي التحضيري للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية الذي تحتضنه تونس يومي 30 حزيران/ يونيو وغرة جويلية (يوليو/ تموز) 2025، وفق بيان الوزارة.

والسبت شهدت بغداد، القمة العربية تحت شعار: "حوار وتضامن وتنمية"، وسط ملفات عربية ساخنة، أبرزها حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للشهر العشرين، إلى جانب أزمات إقليمية أخرى تشمل سوريا ولبنان والسودان.

وكانت هذه القمة الرابعة التي يستضيفها العراق على مستوى القادة، منذ بدء القمم العربية العادية والطارئة للجامعة العربية عام 1946.