عقد نائب الرئيس الأمريكى جى دى فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو أول لقاء رسمى لهما مع بابا الفاتيكان الجديد، البابا لاون الرابع عشر، اليوم الاثنين، مع سعى إدارة ترامب لإعادة ضبط العلاقات مع الفاتيكان بالعمل معا لحل الحرب فى أوكرانيا وعدم التركيز على الخلافات الأساسية حول سياسة الهجرة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، فإن الاجتماع جاء بعد شهر من لقاء فانس مع البابا فرانسيس، الذى سبق أن شكك فى إيمان ترامب المسيحى، وقال إن نائبه جى دى فانس قد فسر خطأ مفهوما كاثوليكيا من أجل الدفاع عن ملاحقة الإدارة الأمريكية للمهاجرين. وبعد يوم من اللقاء، توفى فرانسيس.
والآن، يرى المسئولون الأمريكيون فرصة لتعزيز العلاقات مع لاون، أول بابا يحمل الجنسية الأمريكية، والذى يتماشى تركيزه على إنهاء الحربين الأكثر تدميراً فى العالم، فى أوكرانيا وغزة، مع الرؤية التى قدمها ترامب لنفسه كصانع سلام، وذلك خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط.
وكان البابا لاون قد دعا فى خطاب تنصيبه أمس، الأحد، إلى السلام فى ثلاث مناطق تمزقها الحرب: غزة، حيث يواجه الأطفال الناجون والعائلات وكبار السن الجوع، وميانمار، حيث أودى الاضطراب بحياة أبرياء صغار، وأوكرانيا التى تنتظر المفاوضات من أجل سلام عادل ودائم.
وكان روبيو قد التقى يوم السبت مع مسئول الفاتيكان عن أوكرانيا، الكاردينال ماتيو زوبى، ورحب بالكرسى الرسولى كمكان محتمل لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وكوسيط لإعادة العشرات من الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى روسيا خلال الحرب.
وقال روبيو: "نوجه الشكر للحبر الأعظم لاستعداده للمشاركة فى هذه العملية، وأعتقد أن هذا مكان سيشعر فيه كلا الجانبين بالارتياح".
قال البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان، إنه يصلي من أجل سكان غزة – الأطفال والعائلات وكبار السن – الذين "يعانون من الجوع"، معربا عن أمله في أن تُسفر المفاوضات عن "سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال قداس التنصيب الذي أقيم اليوم الأحد في ساحة القديس بطرس، حيث تعهد البابا، في كلمته الافتتاحية، بالعمل من أجل وحدة الكنيسة الكاثوليكية لتكون رمزًا للسلام في العالم، وفقًا لما نقله موقع الفاتيكان نيوز.
وقال البابا ليو الرابع عشر ، الذي يعد أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة: "أود أن تكون رغبتنا الكبرى الأولى هي كنيسة موحدة، رمزًا للوحدة والتواصل، تصبح خميرة لعالم مُتصالح".
وأضاف: "في عصرنا هذا، لا نزال نشهد الكثير من الانقسامات، والجراح الناجمة عن الكراهية والعنف والتعصب والخوف من الآخر، فضلًا عن نموذج اقتصادي يستنزف موارد الأرض ويُهمش الفئات الأكثر فقرًا.
وفى احتفال مهيب وذو معنى في الفاتيكان مع قداس التنصيب البابا ليو الرابع عشر، البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية ، يمثل البداية الرسمية لحبريته، مع مشاركة أعلى المسؤولين المؤسسيين الإيطاليين والعديد من الوفود الدولية. وبحسب مقر شرطة روما، وصل 80 وفدا أجنبيا إلى المدينة.