أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، بأنه سيتم إدخال نحو 30 شاحنة مساعدات إنسانية يوميًا إلى قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري، في إطار ما وصفته بـ"جهود لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع".
وذكرت التقارير أن الشاحنات ستدخل عبر معبر كرم أبو سالم، على أن تتولى المنظمات الدولية مسؤولية تفريغ وتوزيع المساعدات داخل القطاع، الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان جيش الاحتلال، في وقت سابق اليوم، إدخال 9 شاحنات مساعدات فقط، ما أثار انتقادات دولية ومحلية اعتبرت الخطوة "غير كافية على الإطلاق" بالنظر إلى الدمار الواسع والنقص الحاد في الغذاء والدواء والماء داخل غزة.
من جهتها، حذّرت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من أن أي تأخير أو تقليص في إدخال المساعدات سيؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق وانتشار الأوبئة، في وقت أكدت فيه وزارة الصحة في غزة أن القطاع الصحي "خرج عن الخدمة تقريبًا" نتيجة القصف المتواصل ونفاد الإمدادات الطبية.
وفي المقابل، رأى محللون أن هذه الخطوة الإسرائيلية الجديدة ليست ذات طابع إنساني خالص، بل تأتي للاستجابة لضغوط أمريكية ودولية متزايدة على تل أبيب، ولتخفيف الانتقادات الحادة التي تواجهها بشأن تعمدها استخدام المساعدات كورقة ضغط سياسية.
ويُذكر أن صحيفة "يسرائيل هيوم" كانت قد أشارت إلى أن إدخال المساعدات في الأيام الأخيرة جاء في إطار صفقة غير معلنة للإفراج عن الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر، في تناقض مباشر مع الرواية الرسمية التي تزعم أن دخول المساعدات يتم لأسباب إنسانية فقط.
دعا وزير الخارجية الفرنسي، «جان نويل بارو»، إسرائيل إلى السماح باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى «قطاع غزة» بشكل فوري وواسع النطاق ودون أية عوائق، مُحذرًا من تفاقم "الأزمة الإنسانية" إذا استمر الحصار والتأخير في إيصال المساعدات.
وجاءت دعوة وزير الخارجية الفرنسي عقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، أنه سيسمح بإدخال كمية أساسية من المساعدات الغذائية إلى القطاع.
وقال «بارو» في تدوينة على منصة «إكس»: "بعد جهود دبلوماسية استمرت ثلاثة أشهر، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أخيرًا إعادة فتح المجال أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وأضاف الوزير الفرنسي، أن "المساعدات يجب أن تنهي الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وتضع حدًا نهائيًا لخطر المجاعة".
